«تصاعد التوتر» الذهب يرتفع بعد الهجوم الأمريكي على إيران النووية

شهدت الأسعار العالمية ارتفاعًا ملحوظًا في الذهب بعد أن انضمت الولايات المتحدة للهجوم الإسرائيلي ضد إيران، مما أشعل مخاوف من نشوب صراع إقليمي واسع النطاق يمكن أن يؤدي إلى زيادة أسعار الطاقة العالمية. هذا التوتر الجيوسياسي الدافع الأساسي لارتفاع أسعار الذهب كأصل ملاذ آمن للمستثمرين، الذين يسعون للحفاظ على قيمة استثماراتهم في ظل تقلبات السوق المتوقعة. يعزز الوضع المتوتر في الشرق الأوسط مزيدًا من القوة لأسعار الذهب التي شهدت ارتفاعًا بنحو 30% منذ بداية العام.

التوترات في الشرق الأوسط وتأثيرها على الذهب

الاشتباكات الجارية في الشرق الأوسط أضافت زخمًا صاعدًا لأسعار الذهب، حيث يُعتبر الذهب ملاذًا آمنًا طبيعيًا في أوقات الأزمات. المستثمرون يفضلون التحوّل إلى الذهب كوسيلة لحماية أموالهم من التآكل بسبب التضخم المتوقع. من ناحية أخرى، فإن الاستمرار في ارتفاع أسعار الطاقة قد يؤدي إلى زيادة الضغوط التضخمية، مما يجعل البنوك المركزية أقل ميلاً لتقليص أسعار الفائدة. يحول هذا دون جاذبية الذهب كونه لا يدرّ عائدًا بحد ذاته.

التوترات الإقليمية وتأثيرها المحتمل

الخطوات العسكرية من قبل الولايات المتحدة والهجوم المستهدف على المنشآت النووية الإيرانية قد تؤدي إلى ردود فعل من جانب طهران. تتوقع الأسواق العالمية أن يكون الرد الإيراني معتمدًا على الهجمات المحتملة على بنية الطاقة التحتية العالمية أو الشحن البحري، خاصة في مضيق هرمز. هذا الاستهداف لتعطيل التدفقات النفطية يمكن أن يرفع تكاليف الطاقة، مما يسهم في تعزيز الضغوط التضخمية عالميًا.

الدعم الاقتصادي لأسعار الذهب

لا يقتصر دعم الذهب على الأزمات الجيوسياسية فحسب، بل يتزايد الطلب عليه من قبل المستثمرين الذين يبحثون عن استقرار لأصولهم في بيئة اقتصادية متقلبة. في نفس الوقت، قد تؤدي الارتفاعات المتتالية في أسعار الطاقة إلى زيادة تكلفة المعيشة، مما يعزز من اللجوء إلى الذهب لحماية القوة الشرائية. يسجل مؤشر بلومبرغ الفوري أيضًا معدل ارتفاع بنسبة 0.2%، مما يعكس زيادة الإقبال على الأصول المالية ذات المخاطر المنخفضة.

• التحركات العسكرية في الشرق الأوسط قد تؤدي إلى زيادة حدة الصراعات الإقليمية.
• ارتفاع أسعار الطاقة قد يزيد من الضغوط التضخمية.
• التوترات السياسية تدعم التحول نحو الأصول الآمنة مثل الذهب.

بجانب الذهب، شهدت الأسواق مكاسب طفيفة في سعر الفضة، بينما شهدت المعادن الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم تراجعًا، مما يعكس توجهات الاستثمار السائدة والدوافع الاقتصادية الداعمة لزيادة مخزون الذهب في حزم الاستثمار العالمية.