خبير يؤكد أن الرد الأمريكي حاضر لإغلاق مضيق هرمز مع توقعات بوصول النفط إلى 100 دولار

إيران تهدد بإغلاق مضيق هرمز وتأثير النفط يرتفع إلى 100 دولار، حيث أعلن الدكتور سيد غنيم، الخبير الاستراتيجي والأستاذ الزائر في الناتو والأكاديمية العسكرية الملكية ببروكسل، إن السلطات الإيرانية قد تعلن في الساعات القادمة عن إغلاق مضيق هرمز كخطوة رد على الضربات التي استهدفت المفاعلات النووية الإيرانية، ويترقب العالم هذا التطور بقلق بسبب تأثيره المحتمل على أسعار النفط والتجارة العالمية.

إغلاق مضيق هرمز والإستراتيجية الإيرانية

يتمحور التوجيه الحالي للسلطات الإيرانية حول احتمالية إغلاق مضيق هرمز، وهو قرار قد يؤدي إلى مواجهات مباشرة مع القوى الدولية، هناك سيناريوهان محتملان قد ينفذهما الإيرانيون:

  • تنفيذ ضربة بحرية تجاه الميناء البحريني؛ محاولةً لردع النفوذ الأمريكي في المنطقة، دون غلق المضيق فعليًا، ما قد يكون خطوة مشحونة بالإشارة لكنها بدون أضرار فعلية على القوات الأمريكية.
  • إغلاق مضيق هرمز بصورة جدية، وقد يتبع ذلك ضربات إيرانية ضد الأصول الأمريكية، ما سيؤدي بطبيعة الحال إلى رد عسكري أمريكي جاهز بالفعل.

الحسابات السياسية الإيرانية تعتمد على تقلبات دقيقة تتعلق بردود الفعل الدولية، حيث إن إغلاق المضيق يُعتبر مجازفة كبيرة قد تُفقِد إيران دعم الصين والهند والدول الخليجية المجاورة، ويؤدي بالفعل إلى خسارة فادحة لحلفائها الحاليين.

معلومات جغرافية عن مضيق هرمز

مضيق هرمز هو ممر مائي حيوي بين سلطنة عمان وإيران، حيث يعد النقطة الأضيق في السوق العالمي لنقل النفط، يصل عرض الممر الملاحي فيه إلى 3.7 كيلومتر فقط، ما يجعله أحد أشد الممرات ازدحامًا وخطورة للسفن، يربط هذا المضيق الخليج العربي بخليج عمان وبحر العرب، ويعمل كممر رئيسي للنفط الخام المستخرج من دول أوبك، مثل السعودية والإمارات والكويت والعراق، ما يشكل جزءًا أساسيًا من الاقتصاد العالمي.

تداعيات محتملة لإغلاق مضيق هرمز

الخسائر المحتملة لإغلاق مضيق هرمز تعد في غاية الجدية، حيث تعتمد قطر على هذا الممر البحري لشحن صادراتها من الغاز الطبيعي المسال، ومع مرور ما يقارب 20 مليون برميل من النفط الخام والمكثفات يوميًا عبر المضيق، فإن أي تعطيل قد يؤدي إلى اضطرابات هائلة في أسعار النفط، محللون في قطاع الطاقة يحذرون من أن رد إيران على الضربات الأمريكية قد يتضمن استهداف مصالح حيوية للنفط في المنطقة، ما سيؤدي بالتبعية إلى رفع مستوى التوتر وإمكانية وصول أسعار النفط إلى 100 دولار للبرميل.

وفي سيدني، يعتقد سول كافونيتش، كبير المحللين في إم.إس.تي ماركي، أن انتقام إيران المتوقع قد يشمل إعاقة حركة السفن عبر المضيق، ما سيؤدي إلى تصعيد الأسعار بشكل غير مسبوق، أما جيمي كوكس من مجموعة هاريس المالية، فأشار إلى أن التصعيد الحالي يتطلب حلاً سياسياً، ويأمل في أن تقود هذه التوترات إلى اتفاقات سلام محتملة بين إيران والولايات المتحدة وإسرائيل، وبالتالي استقرار الأسعار بعد التذبذب المؤقت.