شباب تلا يطالبون بالدعم: نحن عاجزون عن حل أزمة الفيفا واتحاد الكرة لا يبدي اهتمامًا

في مشهد غير متوقع، يعاني مركز شباب تلا بمحافظة المنوفية من أزمة حادة مع الاتحاد الدولي لكرة القدم “الفيفا”، حيث تُلزمهم الأخيرة بدفع غرامة قدرها 85 ألف دولار بسبب مشكلة إيقاف القيد، ولم تتوفر لديهم المبالغ اللازمة للالتزام بهذا الشرط. تتحدث الكلمة المفتاحية في هذا السياق عن “أزمة إيقاف القيد”، وكيف أن هذا الوضع أثر بشكل كبير على المركز وأوضاعه المالية.

أزمة إيقاف القيد

يعرب ياسر فودة، رئيس مجلس إدارة مركز التنمية الشبابية بتلا، عن يأسه التام من إيجاد حل لأزمة إيقاف القيد التي يتعرض لها المركز، ويقول إنه لم يعد هناك أمامه إلا محاولة أخيرة للاستغاثة، حيث يطالب الفيفا المركز بسداد مبلغ ضخم قدره 85 ألف دولار، ولا يملك المركز أي موارد مالية تمكنه من التسديد. فالمجلس السابق وقع اتفاقية تعاقد مع خمسة لاعبين أفارقة لمدة عام خلال موسم 2023/2024، وبراتب شهري قدره 1000 جنيه للواحد، إلا أن هذه التفاصيل ليست جوهر الأزمة.

مشكلة اللاعبين المحترفين

في مايو 2025، اكتشف مجلس الإدارة الجديد أن المركز مُدرج بين عدة أندية مصرية ممنوعة من قيد اللاعبين بسبب عقوبات الفيفا. وأثناء مراجعة اللوائح، أدركوا أن على المركز دفع مبالغ للأندية التي نشأ فيها لاعبوهم الأفارقة المحترفون، وقد زادت هذه التكاليف بعد تحديث اللوائح والتوصيات التي أصدرها الفيفا بخصوص نظام انتقالات اللاعبين المحترفين.

الفشل الإداري ونتائجه

أرسل الاتحاد رسائل متعددة للمركز، تطلب منهم التصرف في الأزمة أو دفع الغرامات المطلوبة، ولكن لم يتلقوا متابعة جادة من مجلس الإدارة، الأمر الذي أدى إلى نهائية الحكم بغرامة 85 ألف دولار ووقف القيد حتى يتم السداد، مما ألحق ضرراً بالغاً بالنشاط الكروي للمركز.

الاستغاثة للحل

يثير ياسر فودة مرة أخرى قضية أزمة إيقاف القيد أمام الرأي العام المصري والاتحاد المصري لكرة القدم، على أمل أن يتدخلوا لحل الأزمة وإعادة فتح القيد للمركز، لكن المدير التنفيذي للاتحاد، مصطفى عزام، أكد أن الاتحاد غير معني بمثل هذه الأزمات وليس بمقدوره التدخل فيها لأن الفيفا أصدرت حكمًا نهائيًا.

الدعوة الأخيرة للمساعدة

يوجه رئيس مركز شباب تلا نداءً إلى وزير الشباب والرياضة، أشرف صبحي، للتدخل وإنقاذ المركز في هذه اللحظة الحاسمة، فهم يتطلعون إلى أن يعيد المركز نشاطه الكروي ويستعيد الزخم والحيوية بين أبناء المدينة.

يزداد الوضع سوءًا ما لم تجد كل الأطراف المعنية حلاً لهذه الأزمة. صفحات التاريخ الكروي لمراكز الشباب مثل مركز شباب تلا تحتاج إلى الدعم الخارجي لتستمر في تقديم إسهاماتها للمجتمع والشباب الرياضي.