«تطور جديد» الذهب يواجه خسارة أسبوعية مع سياسة الفيدرالي

أسعار الذهب تلقت ضغوطًا ناجمة عن سياسة الاحتياطي الفيدرالي المتشددة وعدم تغيير أسعار الفائدة، حيث تراجعت أسعار الذهب بالسوق الأوروبية يوم الجمعة بنحو 0.9%، لتسجل مستويات منخفضة لم تُشهد منذ أسبوع، وكانت تلك الانخفاضات مرتبطة بالاجتماع الأخير لمجلس الاحتياطي الفيدرالي، الذي أبقى على أسعار الفائدة دون أي تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، وأشار إلى أنه لن يكون هناك تسريع في تخفيف السياسة النقدية مع توقعات بخفضين في أسعار الفائدة قبل نهاية 2025.

أسعار الذهب وتوقعات المحللين

خلال تعاملات هذا الأسبوع، تجاوزت أسعار الذهب مستويات مرتفعة بحوالي 2.65%، لكن من المتوقع أن تنتهي الأسبوع بخسارة، وتظل الأسعار عرضة لتقلبات السوق وتأثرها بسياسات الفيدرالي، حيث أبقى البنك على أسعار الفائدة بين 4.25% و4.50%، بهدف منح الأعضاء مرونة أكبر لتقييم تأثير السياسات الاقتصادية والإبقاء على التضخم تحت السيطرة، على الرغم من أن حالة عدم اليقين الاقتصادي انخفضت، إلا أنها لا تزال مرتفعة وفقًا لبيان الفيدرالي.

سياسات الاحتياطي الفيدرالي وأثرها على سوق الذهب

اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة صوتت بالإجماع على إبقاء سعر الفائدة ثابت بدون تغيير، بعد تخفيضها ثلاث مرات متتالية خلال 2024، مما يعكس الرغبة في التأكد من أن التضخم ينخفض نحو المستويات المستهدفة، ومع استمرار الظروف الاقتصادية المستقرة، تبقى المخاوف من ارتفاع البطالة والتضخم قائمة، ويعتمد الفيدرالي على مؤشرات النمو الاقتصادي القوي وتراجع التضخم لضبط السياسة النقدية الحالية.

التوقعات الاقتصادية للفيدرالي

التقرير الربع سنوي للفيدرالي تضمن تعديلات هامة على توقعات النمو والتضخم، منها:

• خفض توقعات النمو الاقتصادي للعام الحالي إلى 1.4% بدلًا من 1.7%
• رفع توقعات التضخم الإجمالي للعام الحالي إلى 3.0% مقارنة بالتوقعات السابقة
• الإبقاء على سعر الفائدة المستهدف عند 4.0% للعام الحالي

أثر السياسة النقدية على توقعات سوق الذهب

رغم المخاطر والضغوط، لا تزال هناك توقعات بمجال قوي للنمو الاقتصادي، مع استمرار حالة عدم اليقين بشأن تأثير السياسات التجارية والجمركية، ولا تزال الأسواق تترقب تصريحات الاحتياطي الفيدرالي بخصوص سياسته النقدية المستقبلية، والتي تؤثر مباشرة على استقرار أسعار الذهب واستثمارات المستثمرين في هذا المعدن الثمين.

أداة “فيد ووتش” وتحليلات السوق

وفقًا لأداة “فيد ووتش”، انخفض تسعير احتمالات خفض الفائدة في اجتماع يوليو من 17% إلى 10%، وارتفع تسعير الإبقاء على أسعار الفائدة دون تغيير من 83% إلى 90%، إذ تسعى الأسواق لإعادة تقييم توقعاتها استنادًا إلى تصريحات مسؤولي الفيدرالي حول التضخم وسوق العمل، مما يعكس حالة الترقب لدى المستثمرين للقرارات الاقتصادية القادمة وتأثيرها على أسعار الفائدة الأمريكية والذهب.