تراجع أسعار الذهب في ظل تأجيل ترامب لقراره حول التدخل المباشر في إيران

أسعار الذهب شهدت انخفاضًا في التعاملات الآسيوية، حيث أظهرت الأسواق تغيرًا طفيفًا في ميل المستثمرين نحو المخاطرة بعد تقارير أوضحت أن هجومًا أمريكيًا على إيران ليس وشيكًا، وذلك بالرغم من الصراع الجاري مع إسرائيل. تراجع سعر الذهب بنسبة 0.5% في التعاملات الفورية ليصل إلى 3353.17 دولار للأوقية. الكلمة المفتاحية “أسعار الذهب” بدأت المقال به.

أسعار الذهب وتأثرها بسياسة الاحتياطي الفيدرالي

تأثرت أسعار الذهب بالإضافة إلى المعادن النفيسة الأخرى مثل الفضة والنحاس بسياق التوتر العالمي والسياسات الاقتصادية، حيث انخفضت العقود الآجلة للذهب لشهر أغسطس بنسبة 1.1% لتصل إلى 3369.40 دولار للأوقية، وقد ساهمت التصريحات المتشددة من مجلس الاحتياطي الفيدرالي في زيادة قوة الدولار مؤخراً، مما زاد من الضغط على أسعار الذهب والمعادن النفيسة الأخرى. نتيجة لذلك، لم تشهد هذه المعادن ارتفاعًا كبيرًا في قيمها بالرغم من تراجع الدولار الطفيف.

السياسات النقدية وأثرها على أسعار الذهب

تبنت البنوك المركزية العالمية مواقف نقدية مشددة في الفترات الأخيرة، ما أثر بشكل كبير على أسعار الذهب، وخاصة بعد قيام بنك الاحتياطي الفيدرالي برفع أسعار الفائدة، هذه السياسات دعمت الدولار الأمريكي، مما أثر على جاذبية الاستثمار في المعادن النفيسة، حيث انخفض الدولار بشكل طفيف اليوم، لكنه لا يزال مؤهلًا لتحقيق مكاسب أسبوعية، وقد أدى ذلك إلى تثبيط أسعار المعادن الأخرى كالبلاتين، حيث سجل المعدن الأبيض انخفاضًا بعد وصوله إلى مستوى عالي خلال الأربع سنوات الأخيرة.

تأثير الدولار على أسعار المعادن النفيسة الأخرى

لم يقتصر التأثير السلبي لسعر الدولار القوي على الذهب فقط، بل امتد إلى السلع الأخرى، فقد تراجعت أسعار العقود الآجلة للفضة بنسبة 1.6% لتصل إلى 35.765 دولار للأوقية، كما تراجعت العقود الآجلة للنحاس في بورصة لندن للمعادن بنسبة 0.3% لتصل إلى 9602.05 دولار للطن، بينما هبطت أسعار النحاس الأمريكي بنسبة 0.9% لتصل إلى 4.7650 دولار للرطل، أما البلاتين فقد شهد تراجعًا بنسبة 1.5% ليصل إلى 1282.75 دولارا للأوقية بعد أن كان قد سجل أعلى مستوى له في أكثر من أربع سنوات.

المعدن التغير السعري
الذهب -0.5%
الفضة -1.6%
النحاس (بورصة لندن) -0.3%
النحاس (الأمريكي) -0.9%
البلاتين -1.5%

سوق المعادن النفيسة وتوقعاتها

رغم التراجعات الحالية، يظل سوق المعادن النفيسة تحت المجهر، في ضوء التقلبات الاقتصادية والسياسية العالمية، يُعد هذا السوق حساسًا للغاية لأي تغيرات مفاجئة سواء في مجال السياسة الدولية أو في توجهات السياسات الاقتصادية للبنوك المركزية مثل الاحتياطي الفيدرالي، مما يجعل من توقع حركة أسعار هذه المعادن أمرًا معقدًا.

  • تتأثر أسعار الذهب والسياسات النقدية بالعوامل السياسية والتوترات الإقليمية.
  • ارتفاع الدولار يقلل من جاذبية الاستثمار في المعادن النفيسة.
  • السياسات النقدية المشددة تدفع أسعار الفائدة وتدعم الدولار.
  • التغيرات الاقتصادية تؤثر بشكل كبير على الطلب على المعادن النفيسة.