«تحولات السوق» الذهب يواجه خسارة بعد استقرار الأوضاع السياسية العالمية

يتوقع انخفاض سعر الذهب خلال الأسبوع الجاري بعد أن خفّفت التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط، مما أدى إلى تراجع الطلب على هذا المعدن الثمين كملاذ آمن، بالإضافة إلى أن التصريحات الأخيرة للاحتياطي الفيدرالي بشأن التضخم صعّدت احتمالات تقليص خفض أسعار الفائدة، حيث استقر سعر الذهب بالقرب من 3,370 دولاراً للأونصة يوم الجمعة، لكنه شهد انخفاضًا بنحو 2% على مدى الأسبوع كاملاً، مما يثير التساؤلات حول مساره المستقبلي.

توجهات سعر الذهب وتأثير التصريحات الأميركية

الكلمة المفتاحية: سعر الذهب
جاءت تصريحات المتحدثة باسم الرئيس الأميركي دونالد ترمب لتضفي هدوءاً على الأسواق عندما ذكرت أن الرئيس سيقرر بشأن دعم هجمات إسرائيل على إيران في غضون أسبوعين، ما أدى إلى تقليص المخاوف بشأن نشوب حرب إقليمية قد تؤدي إلى تدفقات طاقة متزايدة واضطرابات تضخمية، وتحدث رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، عن المخاطر التضخمية التي قد تنجم عن سياسة ترمب للرسوم الجمركية؛ مما خلق ضغوطًا على الفيدرالي تؤثر في قراراته بخفض تكاليف الاقتراض، الأمر الذي يشكل عقبة أمام الذهب الذي عادة ما يحقق أداءً أفضل في ظل الفائدة المنخفضة.

سعر الذهب يصمد في مواجهة التحديات الاقتصادية

رغم انخفاضه خلال الأسبوع، يظل الذهب مرتفعاً بنحو 30% منذ بداية العام ولا يبتعد كثيرًا عن أعلى مستوى له عند 3,500 دولار للأونصة في أبريل، ومع ذلك، اتجه المستثمرون نحو الفضة والبلاتين كبدائل للملاذ الآمن، وسط الأسعار المرتفعة للذهب، بينما تباينت توقعات بنوك وول ستريت، حيث توقعت مجموعة “غولدمان ساكس” وصول سعر الأونصة إلى 4,000 دولار في العام المقبل، في حين تتوقع “سيتي غروب” انخفاض الأسعار لما دون 3,000 دولار بحلول عام 2026.

تأثير الدولار الأميركي على سعر الذهب

بلغ مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار انخفاضًا بنسبة 0.1%، لكنه لا يزال مرتفعاً بنسبة 0.4% خلال نفس الفترة، بينما ظل سعر الفضة مستقراً، وارتفع كل من البلاتين والبلاديوم، حيث تأثر سعر الذهب بإمكان قوة الدولار والضغوط التضخمية، التي أضافت تغييرات على المشهد الاستثماري العام، ما يجعل المستثمرين يراقبون عن كثب تطورات الأوضاع الاقتصادية والجيوسياسية وتأثيرها على سعر الذهب.

سعر الذهب القيمة
السعر اليوم 3,366.20 دولار
التغيير الأسبوعي -2%
التغيير السنوي +30%
  • مراقبة التصريحات السياسية الأميركية وتأثيرها على السوق.
  • تحليل توقعات بنوك وول ستريت حول اتجاهات سعر الذهب.
  • مراقبة حركة مؤشر بلومبرغ لقوة الدولار وتحليل تأثيره على المعادن.

يمكن لسعر الذهب أن يكون مؤشراً على مجموعة من العوامل المترابطة مثل السياسات المالية العالمية والاقتصاد الكلي وسلوك المستثمرين، لذا فإن متابعة الأحداث العالمية والتحاليل الاقتصادية الراهنة تظل ضرورة للمستثمرين في سوق الذهب.