«فرص استثمار» الاستثمار المتنوع في الأزمات: أفضل الخيارات الآن؟

يدور الحديث في الآونة الأخيرة حول الاستثمارات والادخارات ووسائلها بظل حالة عدم اليقين الاقتصادي التي تخيم على العالم ومصر على حد سواء، خاصة بعد تصاعد الصراع الإسرائيلي الإيراني الذي يؤثر على الأسواق بوضوح. وفي هذا السياق، يعتبر الذهب كأبرز الخيارات المدروسة لـ”الاستثمار في الذهب”، فهو يعد الملاذ الآمن في أوقات الأزمات والتوترات، يشهد ارتفاعًا في قيمته كحماية ضد التضخم، حيث تزايدت أسعار الذهب العالمية بأكثر من 40% منذ بداية العام، وفي مصر، ارتفع سعر الجرام عيار 21 وحقق أرقامًا قياسية.

الاستثمار في الذهب ملاذ آمن

منذ القدم، يعتبر الذهب ملاذًا موثوقًا للحماية من التذبذبات الاقتصادية ووسيلة لتخزين الثروات، يتسم الذهب بأنه وعاء تحوط ممتاز ضد التضخم ويحافظ على قيمة الأموال على المدى البعيد، وأوضح الخبير المصرفي دكتور فهد جاهين أن الاستثمار في الذهب حافظ جيدًا على رؤوس الأموال، حيث بلغ الربح لمستثمر من يناير إلى الآن في مصر حوالي 29%، يوصي الدليل بارتفاع قريب في القيمة لـ5 آلاف جنيه للجرام عيار 21.

الشهادات والدولار في أوقات الأزمات

تظل الشهادات المصرفية مناسبة لفئات العملاء الذين لا يرغبون بالمخاطرة، مثل أصحاب المعاشات الباحثين عن عائد دوري مضمون، الشهادات البنكية تقدم عائدًا خاليًا من المخاطر وتتراوح بين 18% و24.5% من العوائد، إذا اخترت أعلى فئة، ستحصد عائدًا بقيمة 24 ألف جنيه لكل 100 ألف جنيه، ولم يكن الدولار أقل جاذبية باعتباره استثمارًا آمنًا ومقبولًا عالميًا، حيث تُعد الشهادات الدولارية خيارًا مفضلًا للعديد من العملاء لتأمين مدخراتهم ضد تقلبات العملة.

علاقة المصريين بالعقارات كقيمة مستقبلية

العقارات من الأصول المفضلة لدى المصريين كمخزن للقيمة ووعاء استثماري بعيدًا عن تقلبات العملة، لكن مع الحاجة إلى وقت لإجراء عملية البيع، خلال الربع الأول من العام الحالي قفزت أسعار العقارات السكنية بنسبة 89% على أساس سنوي وفقًا لتقارير الشركات الاستشارية العقارية، مما يعزز الثقة في هذا القطاع لدى المستثمرين.

الاستثمار في البورصة

يمثل الاستثمار في الأسهم تحديًا يحتمل مخاطرة أكبر مقارنة مع الذهب أو الشهادات البنكية، يحتاج مستثمرو البورصة إلى مرونة وكفاءة مالية جيدة، البورصة المصرية سجلت زيادة طفيفة بنسبة 5% منذ بداية العام، مع تراجع معنويات المستثمرين بسبب التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على أسهم الشركات الكبرى التي حققت زيادات قليلة أو تراجعات طفيفة بمقارنة سنوية، مثل البنك التجاري الدولي أو مجموعة طلعت مصطفى، ما يشير إلى أن هذه الأصول قد تعرضت للضغط مع الآفاق الاقتصادية الإقليمية الصعبة.