«زيادة ملحوظة» الذهب عيار 21 يرتفع بقوة في محلات الصاغة

ارتفعت أسعار الذهب اليوم في الأسواق المحلية، حيث شهد السوق زيادة بقيمة 15 جنيهًا لجرام الذهب، ويأتي هذا الارتفاع مدعومًا بتزايد التوترات الإقليمية على الرغم من استقرار سعر الأوقية الذهبية في البورصة العالمية، ويعد الذهب من المعادن النفيسة التي يزداد الطلب عليها في أوقات الأزمات بفضل كونه ملاذًا آمنًا للمستثمرين، ما يعزّز من جاذبيته عند حدوث تقلبات دولية وعدم استقرار جيوسياسي.

ارتفاع أسعار الذهب

شهدت الأسواق المحلية اليوم زيادة في أسعار الذهب عيار 21 حيث بلغ سعر الجرام 4805 جنيهات مقارنة بسعر 4790 جنيهًا في اليوم السابق، هذا الارتفاع ارتبط بزيادة الطلب على الذهب نتيجة للتوترات السياسية والاقتصادية في المنطقة واستقرار سعر الأوقية الذهبية عالميًا، حيث انخفضت الأوقية بمقدار دولار واحد ليبلغ سعرها 3373 دولارًا، وشهدت أسواق الذهب المصري ارتفاعًا في خطوط إنتاج متعددة للذهب من عيارات مختلفة، مثل عيار 24 الذي بلغ 5491 جنيهًا، وعيار 18 الذي سجل 4119 جنيهًا، علاوة على عيار 14 الذي بلغ سعره 3204 جنيهات، أما الجنيه الذهب فقد بلغ سعره 38440 جنيهًا.

عوامل تأثير أسعار الذهب

تأثرت أسعار الذهب عالميًا بالعديد من العوامل، حيث شهدت الأسواق انخفاضًا طفيفًا خلال اليوم السابق، حيث فقد جرام الذهب عيار 21 نحو 20 جنيهًا بعد أن افتتح التداول بسعر 4810 جنيهات واختتمه بسعر 4790 جنيهًا، أما الأوقية فقد انخفضت بشكل هامشي بمقدار 13 دولارًا عالميًا لتصل إلى 3372 دولارًا، يمكن أن نعزو هذه التقلبات إلى الاستقرار النسبي الذي شهده سعر الأوقية عالميًا في ظل انتشار التوترات الجيوسياسية، خاصة في الشرق الأوسط والمخاوف المتعلقة بآفاق التجارة العالمية.

الذهب والاقتصاد العالمي

أكد الخبراء أن أداء الذهب يتأثر بشكل مباشر بسياسات الاقتصاد العالمي وتوجهات البنوك المركزية، مشيرين إلى أن قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة دون تغير قد شكل ضغطًا على أسعار الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية المتصاعدة في المنطقة زادت من جاذبية الذهب، حيث يلجأ المستثمرون إليه كملاذ آمن في أوقات عدم الاستقرار، ويتأثر الذهب كذلك بتصاعد الأزمات الجيوسياسية واحتمالات التصعيد العسكري الذي يضع الاقتصاد العالمي في جو من الترقب والتوتر.

مستقبل أسعار الذهب

تظل أسعار الذهب تحتفظ بقوتها داخل الأسواق العالمية نتيجة لارتفاع معدلات التضخم والطلب على الملاذات الآمنة، إلا أنه من المتوقع أن تواجه ضغوطًا في المستقبل بسبب السياسة النقدية المتشددة التي ينتهجها الفيدرالي الأمريكي، حيث قد يؤثر ارتفاع أسعار الفائدة بشكل سلبي على قوة الذهب في الأسواق وخاصة مع إطالة فترة رفع أسعار الفائدة لأكثر من المتوقع، مما قد يحد من مكاسب الذهب ويجعل تحركات المستثمرين أكثر تعقيدًا وانتظارًا لتطورات الأسواق المالية العالمية.