رسائل الفيدرالي الأمريكي تُثير ارتباك الأسواق بينما الذهب يسعى للصمود

شهدت أسعار الذهب في الأسواق المحلية ارتفاعًا طفيفًا اليوم الخميس، حيث زادت بمقدار 15 جنيهًا، ويرجع ذلك بشكل رئيسي إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية واستمرار حالة عدم اليقين الاقتصادي رغم استقرار الأوقية عالميًا بحسب تقارير صادرة من منصة “آي صاغة” المتخصصة في تداول الذهب والمجوهرات عبر الإنترنت، الأمراض الجيوسياسية، وتذبذب السياسات الاقتصادية تعتبر من أهم العوامل المؤثرة في تقلبات أسعار الذهب على المستويات المحلية والدولية.

تأثير التوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، أشار إلى أن سعر جرام الذهب عيار 21 بلغ 4805 جنيهات مقارنة بـ4790 جنيهًا في ختام تعاملات أمس الأربعاء، وبالرغم من تراجع الأوقية بمقدار دولار واحد خلال الساعات الماضية لتسجل 3373 دولارًا، استمرار عدم الاستقرار في الشرق الأوسط يظل عاملًا رئيسيًا في رفع أسعار الذهب محليًا، مما يساهم في زيادة الطلب على هذا المعدن الثمين كملاذ آمن.

أسعار العيارات المختلفة للذهب

أسعار الذهب سجلت ارتفاعًا ملموسًا في العيارات المختلفة، حيث بلغ سعر جرام الذهب عيار 24 نحو 5491 جنيهًا، وعيار 18 حوالي 4119 جنيهًا، بينما جرام الذهب عيار 14 حقق سعر 3204 جنيهات، وعلى النقيض، شهدت الأسواق المحلية تراجعًا في الأيام السابقة مما زاد من تقلبات السوق.

عيار الذهب السعر (جنيه)
عيار 24 5491
عيار 21 4805
عيار 18 4119
عيار 14 3204

السياسات الاقتصادية وتأثيرها على الذهب

قرار الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بالإبقاء على أسعار الفائدة ثابتة شكل كابحًا لصعود الذهب، لكنه عزز الطلب على المعدن النفيس على المدى المتوسط، حيث أن الأزمات الجيوسياسية تظل قوتها الأساسية في دعم الطلب على الذهب، ومع استمرار التوترات الجيوسياسية العالمية، يبدو أن هذه العوامل ستظل تفرض تأثيرًا كبيرًا على تحركات الذهب في الأسواق.

الاقتصاد الأمريكي وسوق العمل

رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي، جيروم باول، أكد أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال قويًا ومرنًا، مع اقتراب معدلات التضخم من الأهداف المرجوة، وفي ظل هذه الظروف، تظل سوق العمل في الولايات المتحدة قوية مع استمرار انخفاض معدلات البطالة، كما تم رفع توقعات التضخم لعامي 2026 و2027 مما يضيف تحديات إضافية للأسواق العالمية ولأسعار الذهب تحديدًا.

  • الارتفاع في أسعار الذهب يعد انعكاسًا للضغوط الجيوسياسية والتوترات العالمية.
  • الاحتياطي الفيدرالي والنقدية المتشددة يؤثران بشكل كبير على سوق الذهب.
  • الأزمات الاقتصادية تضيف مزيدًا من التحديات لأسواق الذهب حول العالم.

مع استمرار العوامل الجيوسياسية وارتفاع التضخم، يبقى الذهب في مقدمة اختيارات المستثمرين رغم السياسة النقدية المتشددة التي قد تحد من هذه المكاسب، الأوضاع الاقتصادية العالمية والسياسات النقدية مسؤولة بشكل كبير عن الأزمة الجارية في السوق الاقتصادي، والتي تجعل الذهب وجهة استثمارية هامة في مثل هذه الظروف.