ارتفاع في أسعار النفط وسط استمرار الصراع بين إسرائيل وإيران في يومه السابع

تراجعت أسعار الذهب في السوق الأوروبية مؤخرًا تحت ضغط صعود الدولار الأمريكي في سوق صرف العملات الأجنبية، حيث أظهرت بيانات جيدة حول السوق الأمريكي، وقام مجلس الاحتياطي الفيدرالي بتثبيت أسعار الفائدة، وهو ما أدى إلى تعزيز موقف الدولار. هذه المستجدات أثرت على أسعار الذهب، التي انخفضت بنسبة 0.65%، مُسجلة أدنى مستوى لها في الأسبوع. في المقابل، ارتفع مؤشر الدولار بنسبة 0.2%، مواصلًا بذلك صعوده للجلسة الخامسة على التوالي. هذا الارتفاع ناتج عن نشاط عمليات الشراء للدولار كملاذ آمن بسبب التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط.

تأثيرات الدولار الأمريكي على سوق الذهب

الدولار الأمريكي يشهد انتعاشًا مستمرًا مدعومًا بقرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي الذي ثبت أسعار الفائدة دون تغيير للاجتماع الرابع على التوالي، مما عزز من قوة الدولار في مواجهة العملات الأخرى، يعتبر هذا القرار مؤشرًا على استقرار السياسة النقدية الحالية التي تهدف إلى السيطرة على التضخم وتدعيم الأسواق، هذا التحسن في الدولار أدى إلى تراجع الذهب، الذي انخفض عن مستوى 3,451.31 دولار للأونصة بسبب عمليات التصحيح وجني الأرباح.

حسب تقرير الفيدرالي، فإن الاقتصاد الأمريكي يواصل نموه ولكن بوتيرة أبطأ مما كانت عليه التوقعات، حيث تم تعديل توقعات نمو الناتج المحلي الإجمالي من 1.7% إلى 1.4% لعام 2025. بالإضافة إلى ذلك، أشار الفيدرالي إلى توقعات بارتفاع مستويات التضخم، حيث يُتوقع أن يرتفع إلى 3.0% خلال العام الجاري من 2.7% في التوقعات السابقة. هذه العوامل مجتمعة شكلت دعامة لصعود الدولار الأمريكي في الأسواق المالية العالمية، على الرغم من حالة عدم اليقين التي لا تزال تُحيط بالمستقبل النقدي للاقتصاد الأمريكي.

السياسة النقدية والتوقعات الفيدرالية

وسط تطورات السوق المالية، أبقى مجلس الاحتياطي الفيدرالي على أسعار الفائدة دون تغير بعد خفضها ثلاث مرات متتالية في العام الماضي، شهد الاقتصاد الأمريكي أداءً جيدًا لكن مع بعض التحديات التي تتطلب إبقاء معدلات الفائدة مرتفعة لدعم الاستقرار. في الوقت ذاته، أشارت توقعات الفيدرالي إلى التحديات التي تواجه صناع السياسة في الاحتياطي الفيدرالي مع نمو اقتصادي بطيء وارتفاع نسب التضخم.

التقرير الفيدرالي أظهر أيضًا أن صناع السياسة الاقتصادية يعيدون النظر في معدلات التضخم والنمو الاقتصادي خلال السنوات القادمة، يتماشى ذلك مع سوق عمل قوي ومستقر يعكس انخفاض نسبي في معدلات البطالة، كل تلك العوامل ساهمت في تعزيز موقف الدولار الأمريكي في ظل القرارات النقدية الحالية للفيدرالي والتي تسهم في دعم استقرار العملة.

اتجاهات سوق الذهب والتوقعات المستقبلية

في ظل ارتفاع الدولار، تزايدت التوقعات بأن أسعار الذهب قد تتحرك في اتجاه هبوطي، حيث أشار خبراء إلى أن قوة الدولار تقلل من جاذبية الذهب كملاذ آمن، لذا من المتوقع أن يواصل الذهب تراجعه مع استمرار قوة الدولار. أظهرت بيانات صندوق SPDR Gold Trust زيادة في الحيازات ليواصل بذلك ارتفاعه للأسبوع الخامس على التوالي، هذا الارتفاع يعكس تزايد الطلب المؤشرات لوجود اهتمام متزايد تجاه الذهب رغم تراجع أسعاره.

وتعكس هذه التوجهات الاقتصادية قوة الدولار الأمريكي، التي تظل على رأس العوامل المؤثرة في الأسواق المالية العالمية، مع استمرار التوترات الجيوسياسية والقرارات الاقتصادية المستقبلية، فإن أسواق الذهب والدولار ستظل عرضة لتقلبات محتملة، إلا أن صعود الدولار يعزز من وجود العملة الأمريكية كخيار قوي في سوق الصرف الأجنبي بالمقارنة مع المعادن الثمينة مثل الذهب.