«قفزة الأسعار» الذهب وكيف ينعكس اجتماع الفيدرالي على توقعات السوق

خلال تداولات اليوم الأخيرة، شهدت الأسواق استقرارًا ملحوظًا نتيجة لثبات أسعار الفائدة الأمريكية، بعد أن قرر البنك الاحتياطي الفيدرالي الإبقاء عليها بدون أي تغيرات. ولكن، توقعات أعضاء البنك تشير إلى احتمال ارتفاع التضخم مستقبلاً بسبب الرسوم الجمركية والتباطؤ في معدلات النمو، مما يثير مخاوف بين المستثمرين بشأن التوجهات الاقتصادية.

تأثيرات قرارات الاحتياطي الفيدرالي على الذهب

سجلت أسعار الذهب العالمية انخفاضًا بنسبة 0.3%، حيث بلغ سعر الأونصة 3370 دولارًا بعد تداولات اليوم التي بدأت عند 3395 دولارًا. هذا الانخفاض جاء عقب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الذي اتخذ قرار الإبقاء على الفائدة عند مستوى 4.50%. عدم وجود مفاجآت في تصريحات رئيس البنك جيروم باول أدى إلى استقرار نسبي في أسواق الذهب، حيث أن هذا الاستقرار في السياسة النقدية لم يؤثر بشكل كبير على الأسعار الفورية للذهب.

الآفاق الاقتصادية وتوقعات التضخم

أصدر البنك الفيدرالي توقعات جديدة بشأن الاقتصاد الأمريكي، حيث أظهرت النتائج توقعات بتراجع التضخم إلى 1.4% هذا العام مقارنة بالتوقعات السابقة التي كانت تبلغ 1.7%. ومع ذلك، تم رفع توقعات التضخم للعام المقبل إلى 3%، مما يعكس قلق الأعضاء من تأثير الرسوم الجمركية على الأسعار. فيما يتعلق بالبطالة، فقد تم رفع التوقعات إلى 4.5% هذه السنة.

تأثير الفائدة والسياسة النقدية على الذهب

السياسة النقدية الأمريكية الحالية غير داعمة تمامًا لأسعار الذهب، إلا أن التوترات الجيوسياسية، مثل النزاع المستمر بين إيران والكيان الصهيوني، توفر دعمًا إضافيًا للذهب كملاذ آمن. في نفس السياق، العديد من البنوك المركزية تسعى لزيادة احتياطياتها من الذهب والاستغناء عن الدولار، مما يعزز أهمية الذهب وقيمته في الأسواق العالمية.

أسعار الذهب المحلية وتأثير أسعار الصرف

في السوق المحلي، شهد الذهب حركة عرضية مائلة للتراجع، وقد شهد الذهب عيار 21 الذي يُعد الأكثر شيوعًا افتتاحًا عند سعر 4830 جنيهًا لكنه تراجع لاحقًا إلى 4810 جنيهات للجرام. استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه أثر بشكل كبير على تحركات أسعار الذهب المحلية، مما يعكس التذبذب الحالي في الأسواق العالمية ويفتح المجال لمزيد من التغييرات المحتملة.

• استمرار سياسة البنك الفيدرالي في الانتظار والمتابعة أسهم في استقرار الأسواق
• الرسوم الجمركية تشكل ضغطًا على معدلات التضخم وقرارات الشركات
• التوترات الجيوسياسية تبقي الذهب كخيار استثماري آمن

بالمجمل، يبقى الذهب تحت مراقبة دقيقة من قبل المستثمرين مع ترقب لحركة اقتصادية أكثر وضوحًا خلال الفترة المقبلة، وذلك للتكيف مع المتغيرات الاقتصادية والجيوسياسية الحالية.