استقرار سعر الفائدة في الإمارات عند 4.40% بعد قرار الفيدرالي

أبقى مصرف الإمارات المركزي على سعر الفائدة الأساسي لتسهيلات الإيداع لليلة واحدة عند 4.40% بعد أن قرر الفيدرالي الأمريكي الثبات على سعر الفائدة، مما يعكس الوضع الاقتصادي في الوقت الحالي ويسعى إلى تحقيق الاستقرار في الأسواق المالية، ومع ذلك شهدت مؤشرات الأسهم الإماراتية انخفاضًا في منتصف الأسبوع نتيجة لتراجع الأسهم الكبرى في سوقي دبي وأبوظبي، حيث تأثرت بأداء ضعيف لأسهم مؤسسات كبرى مثل “إعمار العقارية” و”بنك دبي الإسلامي”.

تراجع سوق الأسهم الإماراتية

شهدت مؤشرات الأسهم في الإمارات تراجعًا جماعيًا، حيث انخفض مؤشر سوق دبي المالي بنسبة 1.22% ليصل إلى 5306.31 نقطة، بقيمة تداولات بلغت 642.1 مليون درهم، وجاء هذا التراجع متأثرًا بأداء ضعيف لأسهم مثل “إعمار العقارية” و”بنك دبي الإسلامي”، وعلى الرغم من ذلك، سجلت بعض الأسهم مكاسب بارزة مثل “الاستشارات المالية الدولية” التي زادت بنسبة 14.4% و”الإسلامية العربية للتأمين” بزيادة 3.1%.

وانخفض مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية بنسبة 0.42% ليستقر عند 9496.26 نقطة، بينما بلغت قيمة التداول 1.29 مليار درهم، كما ضغطت على السوق أسهم “العالمية القابضة” التي انخفضت بنسبة 1.8% و”غذاء القابضة” التي تراجعت 7.6%، مما يعكس ضغوطًا كبيرة على الأسواق الإماراتية في ظل المناخ الاقتصادي العالمي المتقلب.

الفيدرالي الأمريكي وأسعار الفائدة

أعلن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي عن تثبيت أسعار الفائدة في نطاقها الحالي بين 4.5% و5.5%، حيث أوضح أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال ينمو بقوة رغم الصعوبات الناجمة عن تقلبات الصادرات، وأشار البيان الصحفي للبنك بعد اجتماع لجنة السياسة النقدية إلى استمرار نمو سوق العمل الأمريكية وانخفاض معدل البطالة، مما يؤكد نهج “الانتظار والترقب” قبل اتخاذ قرارات جديدة بشأن الفائدة.

• استقرار أسعار الفائدة في الولايات المتحدة
• نمو الاقتصاد الأمريكي رغم التحديات
• انخفاض معدل البطالة مع استقرار سوق العمل

من جهة أخرى، تعكس هذه القرارات رغبة الفيدرالي في تقييم الوضع الاقتصادي بإمعان قبل التحرك نحو تغييرات جذرية في السياسة النقدية، وعدم الاستعجال في تعديل أسعار الفائدة في ظل الظروف الحالية، ويفتح هذا المجال لمزيد من الدراسة والتقييم المستمر لتأثير المسارات الاقتصادية المحلية والدولية على الأوضاع المعيشية وأسواق المال.

تأثير قرارات الفائدة على الأسواق المالية

تظهر قرارات الفيدرالي والمصرف المركزي في الإمارات التعاون الوثيق للحفاظ على توازن الاقتصاد الوطني والإقليمي، كما أن تثبيت الفائدة يعكس نوعًا من الحكمة في التعامل مع المواطنين والمستثمرين في الأسواق المالية، وقد يؤدي الثبات في سياسة الفائدة إلى توفير استقرار أكبر في سوق العملات وكذلك الأسواق المالية مما يعزز الثقة ويحفز على زيادة الاستثمار في المدى القريب.

بالنظر إلى مستوى الفائدة الحالي وسياسة المصارف المركزية، يبدو المشهد الاقتصادي في الإمارات وأمريكا مسيطرًا عليه ويعكس وعيًا معاصرًا تجاه المستقبل الاقتصادي القريب، بينما تستمر الأسواق في مراقبة تأثير القرارات الاقتصادية المستقبلية بدقة.