خدمة الإنترنت الفضائي تقترب من مصر، و”ستارلينك” تستعد للإطلاق

الإنترنت الفضائي يقترب من مصر عبر بوابة “ستارلينك”، حيث تجري مفاوضات متقدمة بين وزارة الاتصالات وشركة “ستارلينك” المملوكة لرائد الأعمال إيلون ماسك. تهدف هذه الخطوة إلى تقديم خدمة الإنترنت الفضائي للسوق المصري، ومن المتوقع أن تبدأ الخدمة في وقت قريب، مما يعزز الاتصال الرقمي ويعزز تكامل الشبكات في المناطق الريفية والنائية، حيث تفتقر هذه الأماكن إلى البنية التحتية القائمة على الكابلات ويتمتع الإنترنت الفضائي بإمكانية الوصول إليها بكفاءة عبر الأقمار الصناعية.

مزايا إنترنت ستارلينك

إن خدمة ستارلينك توفر نظامًا متقدمًا للإنترنت الفضائي، حيث تعتمد على أكثر من 6,000 قمر صناعي منخفض المدار، وتغطي الشبكة أكثر من 100 دولة مع أكثر من 4 ملايين مستخدم، مما يعكس جاهزيتها الفنية العالية لدخول السوق المصري. هذه الخدمة يمكن أن تسهم بشكل كبير في تعزيز قطاعات حيوية مثل التعليم الإلكتروني، التجارة الإلكترونية، والخدمات الحكومية الذكية، بالإضافة إلى سد الفجوة الرقمية بين المدن والمناطق النائية.

مميزات الإنترنت الفضائي

تعتبر إحدى النقاط البارزة في خدمة الإنترنت الفضائي هي عدم الاعتماد على البنية التحتية التقليدية، مما يقلل من تكاليف المشاريع على المدى الطويل، كما أنها تتخطى الحواجز الجغرافية التي تواجهها الدول ذات الامتداد الواسع مثل مصر، مما يجعل الخدمة مثالية لنشر الاتصال الرقمي في جميع أنحاء الجمهورية. الجهاز المستخدم لاستقبال خدمة ستارلينك لا يحتاج إلى إعدادات معقدة ويمكن تشغيله بسهولة في الأماكن الريفية، كما أن جهاز “ستارلينك ميني” الجديد يسهل من استخدام الخدمة في المناطق الأقل دخلًا.

الجوانب القانونية للإنترنت الفضائي

يشدد خبراء تكنولوجيا المعلومات على أهمية استيفاء الإجراءات القانونية قبل تقديم خدمة الإنترنت الفضائي “ستارلينك” في مصر، حيث يُشترط الحصول على ترخيص رسمي من الجهات المسؤولة. يتطلب الأمر إنشاء كيان رسمي داخل مصر مع تقديم طلب ترخيص لبيع الخدمة في السوق المحلي. تعتمد خدمة الإنترنت الفضائي على أجهزة استقبال تُركب فوق أسطح المباني لتلقّي الإشارات من الأقمار الصناعية، وبعدها تُوزَّع الإشارات عبر أجهزة مشابهة للراوتر اللاسلكي التقليدي، مما يوفر اتصالًا بالإنترنت دون الحاجة إلى بنية تحتية تقليدية.

مخاطر الأجهزة غير القانونية
هناك تحذيرات من دخول أجهزة “ستارلينك” المهربة إلى مصر، حيث يُجرِّم القانون المصري حيازة أو تشغيل أي أجهزة لاسلكية دون ترخيص. تنص المادة 77 من قانون تنظيم الاتصالات على معاقبة المخالفين بالحبس وغرامات تتراوح بين 20,000 و50,000 جنيه، بالإضافة إلى مصادرة الأجهزة المضبوطة. تعتبر التقنية تحوّلًا مهمًا في عالم الاتصال، خاصة في المناطق التي ليس لديها خدمات الإنترنت الأرضي، ومع ذلك فإن الامتثال للتشريعات هو الضروري لضمان استدامة وأمان الخدمة في مصر.

بهذا، تسعى مصر إلى الاستفادة من الإنترنت الفضائي من خلال التعاون مع ستارلينك لجعل الاتصال الرقمي مُتاحًا وفعّالًا في جميع أنحاء البلاد، إذ أن شبكة الإنترنت الفضائي تمثل حلاً تقنيًا واعدًا يعزز من التواصل ويكسر العزلة الجغرافية لمناطق عديدة داخل الجمهورية.