«صدمة الذهب» يهبط رغم توترات الحرب بين إيران وإسرائيل المستمرة

استقرت أسعار الذهب عالمياً خلال تداولات اليوم نتيجة تراجعها في الجلسة السابقة وسط حالة من عدم اليقين بشأن احتمال تدخل الولايات المتحدة في الصراع بين إيران والكيان الصهيوني، وهذا يتزامن مع إمكانية وقف إطلاق النار غير المؤكد إلى الآن، حيث يتداول سعر الأونصة عند مستوى 3388 دولار بعد أن بلغ أعلى سعر له عند 3403 دولار وأدنى سعر 3373 دولار وفقًا لمعلومات جولد بيليون، وقد انخفض سعر الذهب الذي بلغ أعلى مستوى له خلال شهرين أمس عند 3451 دولار بـ 1.4% ليغلق تحت مستوى 3400 دولار للأونصة.

تتأرجح معنويات السوق بين الحذر والترقب نظرًا للتطورات في الشرق الأوسط، وهذا هو السبب الذي أدى بدوره لانخفاض أسعار الذهب تحت مستوى 3400 دولار، في ظل هذه الظروف، تبدو التقلبات الكبيرة في مشهد السوق واستمرار التحفّظ بشأن الرسوم الجمركية عوامل تزيد من احتمالية عودة الذهب إلى ذروته عند 3500 دولار، أسعار الذهب تتأثر أيضاً باجتماع البنك الفيدرالي الأمريكي الذي يستمر ليومين خاصة وسط توقعات تثبيت أسعار الفائدة كما هي، بيد أن التركيز الآن منصب على تصريحات جيروم باول مستقبلاً في ضوء التغيرات الحالية، البنك الفيدرالي لم يبدِ تأثيراً واضحاً بعد للتطورات المتعلقة بالرسوم الجمركية على اقتصاد الولايات المتحدة.

تحليل أسعار الذهب والرسوم الجمركية

في أوقات الأزمات الاقتصادية، تعرف أسعار الذهب تقلبًا كبيرًا، لكن يبقى هذا المعدن النفيس ملاذًا آمنًا للمستثمرين، يشهد السوق حالة من عدم الوضوح بسبب الرسوم الجمركية التي تؤثر على مسار الذهب في السوق، مما يضيف مزيدًا من الضغط على الذهب العالمي، الجوانب المُتغيرة في الأوضاع العالمية والإقليمية، تبدو مرشحة لترفع من احتياطات الذهب كمثيل، بينما تظهر دراسة أجراها مجلس الذهب العالمي أن 76% من البنوك المركزية تتطلع لزيادة احتياطاتها من الذهب خلال الأعوام الخمسة القادمة كجزء من التنويع وتفادي التضخم.

توقعات احتياطيات الذهب العالمية

وفقاً لدراسة مجلس الذهب العالمي، تأتي التوقعات في سياق زيادة الاحتياطات من الذهب، إذ شهدت نسبة البنوك المركزية الراغبة في زيادة الذهب من 69% بالعام الماضي إلى 76%، بينما تسعى لتقليل الاعتماد على الدولار في سياستها النقدية المستقبلية، وقد أظهرت الدراسة أن ثلاثة أرباع المشاركين توقعوا انخفاض في احتياطيات الدولار للبنوك المركزية.

الذهب المحلي وحركة السوق

محلياً، استقر سعر الذهب خلال تداولات اليوم بعد الضغوط الكبيرة التي شهدها بالأمس، يعود الاستقرار جزئياً إلى الهبوط في سعر صرف الدولار، حيث تم افتتاح عيار 21 عند مستوى 4830 جنيه للجرام ليصل إلى 4825 جنيه للجرام، يأمل المحليون في تحقيق الاستقرار وسط عدم اليقين المتصل بالصراعات الإقليمية، بالإضافة إلى مخرجات اجتماع البنك الفيدرالي المتوقع أن تؤثر على أسعار الذهب.

توقعات أسعار الذهب في المستقبل القريب

• تتوقع الأسواق حذر متزايد خلال الأيام القادمة فيما يتعلق بالتوترات الجيوسياسية
• ترقب اجتماع الفيدرالي الأمريكي واقع يؤثر على الاتجاه المستقبلي للذهب

بظل التحديات الحالية، يبقى الحذر سيد الموقف مع جميع هذه العوامل المؤثرة بتذبذب الأسعار، ويظل الذهب خياراً مطروحاً كملاذ آمن نظراً لدور التقليدي خلال الأزمات الاقتصادية والمخاوف من التضخم الفائدة باتجاه مسار غير مستقر.