مصر تقدم فرص الطاقة والاستثمار خلال قمة شرق المتوسط في اليونان

تسعى مصر لإبراز فرص الطاقة والاستثمار خلال قمة شرق المتوسط في اليونان، حيث توجه المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، للمشاركة في هذا الحدث البارز الذي يجمع كبار المسؤولين والمختصين في مجال الطاقة لاستعراض الاستراتيجيات وتحفيز التقدم نحو تحقيق الأهداف الإقليمية والدولية في قطاع الطاقة، وتعد هذه القمة فرصة لتقديم رؤى بناءة لتطوير نظام بيئي مستدام لمنطقة شرق المتوسط وجنوب شرق أوروبا، ما يجعل مصر قادرة على تعزيز موقعها كمفترق طرق حيوي يربط بين قارات العالم الثلاث؛ أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط.

فرص الطاقة والاستثمار في مصر

تهدف وزارة البترول والثروة المعدنية لتسليط الضوء على فرص الطاقة والاستثمار المتاحة في مصر ضمن مجالات البترول والغاز والبتروكيماويات والتعدين وتسعى بهذا الصدد لجذب المستثمرين والمشاركة الفاعلة في الأحداث الدولية الكبرى، وذلك لزيادة التعاون وتفعيل التكامل مع الدول الأخرى على المستويين الإقليمي والدولي، وتأتي هذه الجهود لتعزيز قدرة مصر على مواجهة التحديات المتمثلة في ضمان أمن الطاقة وتلبية الاحتياجات المتزايدة في هذا القطاع.

أهمية التعاون الإقليمي والدولي

شارك المهندس كريم بدوي في جلسة نقاشية بعنوان “تحقيق التآزر الإقليمي في مشهد الطاقة الانتقالي”، بحضور مسؤولين من قبرص واليونان، حيث استعرض جهود مصر في تعزيز التعاون والاستفادة من البنية التحتية لتحقيق المنافع المشتركة، كما تحدث عن الفرص المتاحة في مصر في مختلف المجالات ذات الصلة، سواء في الطاقات التقليدية أو المتجددة، مشددًا على أهمية التوازن بين تحسين استخدام الطاقات المتجددة وتقليل الانبعاثات الكربونية، بما يضمن الاستدامة البيئية والاقتصادية.

مبادرات خفض الانبعاثات

أكد بدوي خلال مشاركته أن التعاون مع الشركاء العالميين والمحليين أسفر عن توقيع اتفاقية مع الوكالة الأمريكية للتجارة والتنمية، بهدف إعداد خارطة طريق لخفض انبعاثات الميثان في قطاع البترول المصري، ويشمل هذا التعاون أيضا جهود نشطة للتقاط وتخزين الكربون بالتعاون مع اليونان وغيرها من الدول، كما تسعى مصر لتحقيق تكامل أوسع في مشروعات الطاقة المشتركة لتعزيز الروابط والعلاقات الاقتصادية والسياسية مع الجيران في المنطقة.

ثمار التعاون الإقليمي في مجال الطاقة

أحد الأمثلة البارزة على ثمار التعاون الإقليمي توقيع اتفاقيات مع قبرص لربط حقول الغاز القبرصية بالبنية التحتية المصرية، إضافة إلى الشراكات مع اليونان، ما يبرز كمثال إيجابي على التعاون المشترك في المجال، تعتبر هذه الشراكات تجسيدًا للروابط القوية التي تجمع بين مصر والدول المجاورة الأخرى، وتُسهم في تحقيق الاستفادة المتبادلة وضمان استدامة مستقبل الطاقة في ظل التغيرات الجيوسياسية المتلاحقة على الصعيد العالمي.

من خلال هذه الجهود، تبرز مصر كلاعب أساسي على الساحة الدولية فيما يتعلق بالطاقة، مستفيدة من موقعها الجيوستراتيجي الفريد وتحالفاتها المتنوعة لتعزيز دورها وتأثيرها في تلبية احتياجات الطاقة المتزايدة وضمان مستقبل واعد ومستدام للقطاع ولكل من يتعاملون معه.