حرب إسرائيل وإيران ترفع تعاملات الإنتربنك إلى 1.9 مليار دولار

زيادة حجم تعاملات الإنتربنك في السوق المصرية يعبر عن تحولات اقتصادية وتغيرات مفاجئة كانت ناتجة عن الأوضاع السياسية في المنطقة، حيث سجلت المعاملات بين البنوك، والمعروفة باسم الإنتربنك، طلبًا غير مسبوق على الدولار خلال الأيام القليلة الماضية وبلغ إجمالي حجم تعاملات الإنتربنك بين البنوك في مصر أكثر من 1.9 مليار دولار خلال ثلاثة أيام فقط، في جسلة محمومة تعكس حالة الطلب المرتفع على العملة الأمريكية في ظل التقلبات الاقتصادية والسياسية التي تمر بها المنطقة.

سوق الإنتربنك

تعد سوق الإنتربنك من الأسواق التفاعلية المهمة داخل القطاع المصرفي، حيث تعرض البنوك أسعار البيع والشراء للعملات الأجنبية والعربية وتُحسب الأسعار النهائية عبر حساب متوسط بين أعلى وأقل الأسعار المقدمة، مما يعطي مؤشرًا على أسعار الصرف خلال اليوم ويعكس ذلك بشكل كبير حركة الطلب على العملات والسلوكيات الاقتصادية المختلفة للمستثمرين والمتداولين

العوامل المؤثرة في تعاملات الإنتربنك

شهدت الأيام الماضية حركة غير عادية في تعاملات الإنتربنك، تراجعت قليلاً إلى 470 مليون دولار مقارنة بارتفاعات سابقة وصلت إلى 800 مليون دولار و640 مليون دولار وهذه التقلبات ترتبط بالأنشطة الاستثمارية الواسعة، خاصة من قبل المستثمرين الأجانب الذين يسعون للخروج من أدوات الدين المصرية، مما يرفع الطلب على العملات الأجنبية ويزيد من حجم التعاملات في سوق الإنتربنك

العوامل الاقتصادية الأثر
زيادة الطلب على الدولار ارتفاع تعاملات الإنتربنك
استثمارات الأجانب تحركات في سعر الصرف

تأثير “الأموال الساخنة”

تشير بيانات البنك المركزي إلى نمو كبير في استثمارات العملاء الأجانب في أذون الخزانة المصرية، حيث بلغت نحو 1.914 تريليون جنيه في مارس 2025، مقارنة بأرقام أقل في فبراير الماضي وعام 2024 وتعكس “الأموال الساخنة” هذه الظاهرة بوضوح، حيث تؤثر تقلباتها في تعاملات الإنتربنك وتسهم في تحديد مستويات أسعار الصرف التي تلعب دورًا حيويًا في السياسة النقدية والاستثمارية للبنك المركزي

تحويلات المصريين بالخارج ودورها في الإنتربنك

تشكل تحويلات المصريين بالخارج عنصرًا حيويًا لدعم السيولة الدولارية في البنوك، حيث شهدت هذه التحويلات قفزة ملحوظة خلال الفترة من يوليو 2024 إلى مارس 2025 لتبلغ 26.4 مليار دولار وهي نسبة زيادة تصل إلى 82.7% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وهي عوامل تضيف استقرارًا نسبيًا في السوق وتتيح للبنوك المصرية التنفس في مواجهة مستويات الطلب المتزايدة على الدولار عبر الإنتربنك

  • ارتفاع تحويلات العاملين بالخارج يعزز من موقف السيولة للبنوك
  • الزيادة في التحويلات تخفف من الضغط على السوق
  • تمثل التحويلات سندًا إضافيًا خلال الأزمات الاقتصادية

تلك التغيرات الاقتصادية في المشهد المصري تلقي الضوء على مدى الترابط بين العوامل العالمية والمحلية وتأثيرها على الديناميكية المالية، وتبقى سوق الإنتربنك مؤشرًا حيويًا لحالة الاقتصاد العام بما فيه من تحديات وفرص تطوير.