انخفاض أسعار الذهب عالميًا – الوئام

تشهد الأسواق تقلبات واسعة نتيجة التوترات الجيوسياسية الأخيرة وخاصة الحرب بين إسرائيل وإيران والتي رغم استمرارها، شهدت أسعار العقود الآجلة للذهب انخفاضًا ملحوظًا في تعاملات اليوم الاثنين، وذلك بسبب عمليات جني الأرباح بعد الزيادة الكبيرة التي شهدتها الأسعار يوم الجمعة الماضي، الذهب تسليم الشهر الحالي انخفض بمقدار 43.80 دولار، مسجلًا 3396.40 دولار للأوقية، ليبقى أحد الأسعار الأعلى في تاريخه.

تأثير الحرب على أسعار المعادن

رغم أن أسعار الذهب شهدت تراجعًا، إلا أن أسعار الفضة واصلت ارتفاعها للجلسة الثالثة على التوالي، حيث زادت بمقدار 9.80 سنتًا لتصل إلى 36.379 دولار للأوقية، هذه الزيادة تعكس اتجاهاً مستمراً يبرز الاتجاه الفرق بين المعادن؛ حيث تستفيد الفضة من تزايد الطلب الصناعي والاستخدامات التقنية المتزايدة إليها.

الموقف الاقتصادي الأمريكي

الأسواق العالمية تترقب نتائج اجتماع لجنة السوق المفتوحة في مجلس الاحتياط الاتحادي الأمريكي الذي ينعقد غدًا ولمدة يومين، الجميع يتوقع أن يُبقي البنك المركزي على أسعار الفائدة دون تغيير، لكن الأنظار متجهة صوب أي إشارات قد تعطي توجهات مستقبلية نحو تخفيضات محتملة في أسعار الفائدة، يتوقع كثير من المراقبين أن يبدأ البنك المركزي في تخفيف سياسته النقدية مع حلول شهر سبتمبر المقبل.

حالة الاقتصاد الأمريكي

أظهرت البيانات الاقتصادية الأمريكية الأخيرة أن الاقتصاد الأمريكي لا يزال يمتاز بالمرونة، وذلك رغم الشكوك الناجمة عن الرسوم الجمركية، تشير تقارير عن التضخم والوظائف إلى قدرة الاقتصاد على الصمود بقوة، وهو الأمر الذي قد يدفع مجلس الاحتياط للتمهل في اتخاذ قرارات كبيرة إلا بعد مراجعات دقيقة لمجريات السوق.

الوضع السياسي في الشرق الأوسط

اندلعت الحرب بين إسرائيل وإيران يوم الجمعة مع هجوم إسرائيلي والذي قابله رد قاسٍ من إيران بأسلحة متقدمة مثل الطائرات المسيّرة والصواريخ الباليستية، الحوادث المستمرة أودت بحياة أكثر من 220 شخصًا في إيران و20 في إسرائيل، وفقًا لتقديرات الجهات المعنية، رغم هذه الأوضاع الصعبة، تسعى إيران إلى إيجاد حل واستئناف المحادثات المرتبطة ببرامجها النووية.

السعي للسلام والدبلوماسية

نشرت وول ستريت جورنال أن إيران مهتمة بإنهاء القتال والدخول في محادثات جديدة بينما تواصل الدول الكبرى مراقبة الأوضاع عن كثب، وتبقى هناك توقعات بأن الحرب قد تتوقف قبل توسعها بشكل أكبر بأي تدخلات دولية مكثفة، إذ تظل هذه المنطقة من العالم مصدرًا كبيرًا للتوتر والاستقرار، الأمر الذي يعلو تأثيراته على الساحة الاقتصادية والسياسية العالمية.