«هبوط مفاجئ» أسعار الذهب تنخفض بأكثر من 1% بعد مكاسب قوية

تتعرض أسعار الذهب لتغييرات مفاجئة حيث شهدت تراجعًا بأكثر من 1% بعد فترة من المكاسب القوية مدفوعة بعمليات جني الأرباح من المستثمرين، حيث وصل سعر الذهب في المعاملات الفورية في الجلسات الأخيرة إلى 3392 دولارًا للأوقية، وهو مستوى لم يشهده منذ عدة أسابيع، إلا أن هذه المكاسب لم تدم طويلًا إذ سرعان ما تراجعت بسبب تحركات الأسواق والتغيير المتوقع في أسعار الفائدة الأمريكية.

الذهب الفوري وتأثيراته على السوق

انخفض سعر الذهب الفوري بنسبة 1.2% ليصل سعره إلى 3392.86 دولار للأوقية، بعد تحقيقه مكاسب ملحوظة في الجلسات السابقة، وتأثر كثيرًا بتحركات الأسواق وسعر الدولار، الأمر الذي جعل العقود الأمريكية الآجلة للذهب تنخفض بنسبة 1% لتغلق عند 3417.30 دولار للأوقية، ويدل هذا التراجع على تغير سريع في شهية المخاطرة بين المستثمرين في نهاية تداولات الأسبوع.

الأداء المتباين للمعادن النفيسة الأخرى

شملت تحركات الذهب مؤثرات على المعادن النفيسة الأخرى، فاستقرت الفضة عند 36.33 دولارًا دون تغيير يُذكر، بينما شهد البلاتين ارتفاعًا بنسبة 2% ليصل إلى 1252.57 دولارًا للأوقية، أما البلاديوم فقد ارتفع بشكل متواضع بنسبة 0.8% ليصل إلى 1036.10 دولارًا، مما يعكس تأثير التحولات الاقتصادية المختلفة على هذه المعادن.

العوامل المؤثرة في تراجع الذهب

• البيع لجني الأرباح بعد المكاسب المتواصلة.
• التوقعات المحيطة بأسعار الفائدة الأمريكية المرتقبة.
• التوترات الجيوسياسية التي تلعب دورًا مهمًا في تحركات المستثمرين نحو أصول أكثر أمانًا مثل الذهب.

يرى المحللون أن التراجع في أسعار الذهب مرتبط ببيع المستثمرين لجني الأرباح بعد سلسلة من المكاسب، مع تفاؤل الأسواق بالتغييرات في الفائدة الأمريكية، علاوة على ذلك، تُعتبر التطورات الجيوسياسية جزءًا من هذه المعادلة.

الذهب ومستويات الدعم الرئيسية

على الرغم من تراجع الأسعار، إلا أن الذهب لا يزال يحتفظ بمكانته فوق مستويات الدعم الأساسية، وهذا يشير إلى أن الاتجاه الصاعد لم ينكسر بعد على المدى المتوسط، وذلك وسط مراقبة لصيقة لبيانات التضخم الأمريكية واجتماعات البنوك المركزية القادمة، هذه المستويات تُعَدّ إشارات مهمة للتداولات المستقبلية المتوقعة.

تبقى النظرة المستقبلية للذهب مضطربة مع الأوضاع الاقتصادية والسياسية الراهنة، لذا يعتبر الذهب استثماراً يعتمد على تقلبات السوق وتنظيم السياسات المالية والنقدية، ويبقى السؤال حول التوجهات المقبلة للمعدن الأصفر ومتطلباته في السوق المفتوحة، إذ تشير الأمور إلى احتمالية عودة الارتفاع مجددًا بناءً على تلك العوامل.