يوم تراجع في أسعار الذهب داخل السوقين المصري والعالمي

شهدت الأسواق العالمية والمحلية تقلبات في سعر الذهب، حيث سجل انخفاضًا واضحًا في البورصة العالمية عند 3400 دولار، بينما في السوق المصري تراجع بأكثر من 90 جنيها، ما يثير تساؤلات حول الأسباب والعوامل التي تؤثر على تسعير الذهب عالميًا ومحليًا. تجلت هذه التغييرات في أسواق الذهب بعدما شهدت ارتفاعات كبيرة خلال الأيام القليلة الماضية، مما جعل المستثمرين يتجهون لجني الأرباح.

هبوط سعر الذهب وتداعياته

في الآونة الأخيرة، يظهر بوضوح تأثير التوترات السياسية العالمية على أسعار الذهب، حيث ساهمت الحرب الإيرانية مع الكيان الصهيوني في رفع سعر الذهب بسبب المخاطر الإقليمية المتوقعة، تزامن هذا مع زيادة في سعر صرف الدولار مقابل الجنيه المصري، مما جعل الأسعار المحلية تقفز لأعلى مستوياتها. ومع أن الحركة في الأسواق العالمية كانت تتسم بالهدوء الحذر، فإن الطلب على الدولار دفع المستثمرين للجوء إلى الذهب كملاذ آمن، مما رفع الطلب عليه عالميًا.

العوامل المؤثرة على سعر الذهب العالمي

تلعب عدة عوامل دورًا كبيرًا في تحديد سعر الذهب عالميًا ومحليًا، إذ تتأثر الأسعار بالوضع الجيوسياسي والحروب، بالإضافة إلى تقلبات سعر صرف الدولار مقابل العملات الأخرى. مما يزيد من تعقيد المسألة أن عمليات الشراء تتزايد من قبل بنوك كبرى مثل جي بي مورجان ودويتشه بنك، حيث قام العملاء بشراء كمية ضخمة من الذهب للاستفادة من هذه التقلبات؛ هذا الاتجاه الإيجابي للشراء من الجهات الاستثمارية أدى إلى زيادة الضغط على البائعين.

• عملاء جي بي مورجان اشتروا 25,000-30,000 أوقية يوميًا.
• دويتشه بنك اشتروا 10,000-15,000 أوقية يوميًا.
• البنوك المركزية اشترت حوالي 50-100 عقد يوميًا.

البيع في مواجهة الشراء

مع زيادة الأسعار، بدأت عدة جهات مالية في التخلص من بعض مخزونها لتحقيق أرباح جيدة. ومن أبرز هذه الجهات مورجان ستانلي وبنك اوف مونتريال، حيث قاموا ببيع كميات كبيرة يوميًا وفقًا للجدول التالي.

• مورجان ستانلي باعوا 20,000-25,000 أوقية يوميًا.
• بنك اوف مونتريال باعوا 10,000-15,000 أوقية يوميًا.
• المضاربون قاموا بفتح مراكز بيع جديدة لتحقيق المكاسب.

تشير هذه التحركات إلى أن السوق يتسم بالكثير من الديناميكية والتغييرات المستمرة، مما يجعل من الضروري مراقبة الأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية بعناية لاحتساب المخاطر والفرص التي تأتي مع الاستثمار في الذهب، حيث تبقى التوقعات مفتوحة لتطورات متعددة قد تؤثر على الذهب خلال الفترة المقبلة.