حارس أوكلاند سيتي النيوزيلاندي يثير الجدل بعمله الأساسي بعد تسجيل عشرة أهداف

أثار فريق أوكلاند سيتي النيوزيلندي الجدل بعد خسارته الثقيلة أمام فريق بايرن ميونخ الألماني بعشرة أهداف نظيفة في منافسات بطولة كأس العالم للأندية لكرة القدم والتي تُقام في أمريكا، حيث يتكون الفريق النيوزيلندي إلى حد كبير من لاعبين هواة، ويعتبر كونور تريسي حارس مرمى أوكلاند سيتي أحد أبرز هؤلاء اللاعبين الذين يجمعون بين وظائفهم اليومية وممارسة كرة القدم.

كونور تريسي: حارس مرمى أوكلاند سيتي

تبرز مسيرة كونور تريسي كحارس مرمى فريق أوكلاند سيتي وموظف في أكبر مستودع للأدوية البيطرية بأوكلاند حيث يعمل مشغل رافعة شوكية لأكثر من 40 ساعة أسبوعيًا، بدأ تريسي كعامل تغليف بدوام جزئي وشق طريقه ليصبح اليد اليمنى للمراقب العام للمستودع، في حين يتقاضون اللاعبون رواتب رمزية تصل إلى 150 دولارًا أمريكيًا أسبوعيًا تُنفق بالكامل في البنزين للوصول إلى التدريبات.

الحياة المزدوجة لحارس مرمى أوكلاند سيتي

يتنقل تريسي بين حياته المهنية كعامل في المستودع وحياته كحارس مرمى لأوكلاند سيتي، حيث يحتاج في بعض الأحيان إلى قيادة السيارة لمدة تصل إلى ساعتين بسبب ازدحام مروري شديد بأوكلاند، مما قد يسبب له الإجهاد، احتياجاته المالية تتطلب منه التقديم على إجازات غير مدفوعة للمشاركة في البطولات العالمية مع فريقه، مشيرًا إلى صعوبات الأوضاع المعيشية ومحاولاته للوصول إلى توازن بين العمل وكرة القدم.

أوكلاند سيتي: فريق الهواة

فريق أوكلاند سيتي لا يعد محصورًا في كرة القدم فقط، حيث يتكون الفريق من لاعبين يعملون في وظائف متنوعة، مثل تدريس الطلاب، بيع المشروبات الغازية، ووكلاء تأمين، متجاوزين العناصر المحترفة في الألعاب الرياضية الأخرى، جوردان فالي، الظهير الأيمن أيضًا يعمل مدرسًا، أما القيمة التسويقية للفريق فتصل إلى 4.58 مليون دولار أمريكي وفقًا لتقديرات موقع ترانسفير ماركت العالمي، ويمثل الفريق مثالًا للكفاح والإصرار متفوقين على التحديات المالية بسعيهم الدؤوب في سبيل حلم كرة القدم.

ظروف صعبة يواجهها لاعبو أوكلاند سيتي

يحاول اللاعبون مثل كونور تريسي وجوردان فالي الموازنة بين ممارسة الرياضة والعمل، إذ يرغبون في تحقيق النجاحات في المجالات التي ينتمون إليها، بالرغم من الصعوبات التي يواجهونها في سبيل الحفاظ على التزاماتهم المالية والمهنية، إذ إن العمل اليومي هو الأساس لحياتهم، بينما تُمثل كرة القدم شغفهم الحقيقي، ويشتهر كونور تريسي باعتباره رمزا للعامل الجاد الذي يسعى خلف حلمه مهما كلفه الأمر.

التحدي في الموازنة بين العمل وكرة القدم

العيش كرياضي هاوٍ يتطلب جهدًا مضاعفًا وقدرة على تنظيم الوقت، إذ يلتزم لاعبو أوكلاند سيتي بالعمل اليومي بالإضافة إلى التدريبات والمشاركة في البطولات بجهودهم الذاتية والتضحيات الشخصية، مهما كانت الظروف الاقتصادية والاجتماعية المحيطة بهم حيث يتمثل التحدي الأكبر في تحقيق تطلعاتهم الرياضية بموازاة حياة عملية ملتزمة ومسؤوليات كبيرة.