لماذا تراجع الدولار أمام الجنيه بعد قفزة الأمس، رغم التوتر بين إسرائيل وإيران؟

تراجع سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في تحرك مفاجئ يشير إلى تأثيرات متعددة على السوق المحلية، فقد تراجع سعر الدولار بين 23 و34 قرشًا اليوم، بعد ارتفاعه سابقًا متجاوزًا مستوى 51 جنيهًا، ويأتي هذا التغيير بالتزامن مع تصاعد التوترات الإقليمية بين إسرائيل وإيران، مما ترك أثرًا قويًا على تعاملات المستثمرين الأجانب في السوق المصرية، حيث تغيرت أسعار الصرف في العديد من البنوك المصرية اليوم.

سعر الدولار اليوم في مصر تحديث يومي

اليوم سجل سعر الدولار في مصرف أبوظبي الإسلامي نحو 50.67 جنيه للشراء و50.77 جنيه للبيع، بينما انخفض في بنك الكويت الوطني وبنك التعمير والإسكان والبنك المركزي المصري إلى 50.55 جنيه للشراء و50.69 جنيه للبيع، وتراجعت العملة الأمريكية في بنوك قناة السويس والمصرف المتحد إلى 50.40 جنيه للشراء و50.50 جنيه للبيع، وفي بنك CIB والبنك الأهلي المصري وبنك القاهرة وبنك الإسكندرية وصل إلى 51.20 جنيه للشراء و51.30 جنيه للبيع، أما أقل سعر للدولار فبلغ في بنك فيصل الإسلامي 50.16 جنيه للشراء و50.26 جنيه للبيع.

أسباب تراجع سعر الدولار

سبب هذا التراجع يعود جزئيًا لوقف حركات الطلب على الدولار من قبل المستثمرين الأجانب في أدوات الدين المصرية، حيث شهدت البنوك حركة بيع واسعة من المستثمرين الأجانب تجاوزت نصف مليار دولار، مما أدى إلى ارتفاع مؤقت في سعر الدولار نتيجة زيادة الطلب، لكن هذا لم يدم طويلًا، نظراً لتركيز السوق الحالي على تحركات الأموال الساخنة، ووفقًا لبيانات البنك المركزي المصري، ارتفعت الاستثمارات الأجنبية في أذون الخزانة إلى 1.914 تريليون جنيه بنهاية مارس 2025.

توقعات سعر الدولار

الخبير المصرفي يشدد على أن تقلبات سعر الدولار بين 48 و52 جنيهًا، نظرًا لتوفر موارد دولارية متعددة في القطاع المصرفي، مثل تحويلات المصريين بالخارج، ووفقًا لبيانات الأرقام الرسمية، قفزت تحويلات المصريين العاملين بالخارج بين يوليو 2024 ومارس 2025 بنسبة 82.7% عن العام السابق، لتصل إلى 26.4 مليار دولار، هذه العوامل تسهم في تعزيز قوة القطاع المصرفي وقدرته على الحفاظ على استقرار سعر الدولار في مصر.

الأحداث الجيوسياسية في المنطقة، كتلك المتعلقة بإسرائيل وإيران، تلعب دورًا بارزًا في هذه التقلبات، حيث تخلق هذه التطورات حالة من الضبابية تؤثر على شهية المستثمرين الأجانب نحو السوق المصرية، إضافة إلى أن السوق لن تشهد أي موجات صعود قوية في القريب العاجل، مع وجود العديد من العوامل التي تعزز استقرار الأسواق المالية في مصر.