«تراجع عالمي» الذهب ينخفض بفعل جني الأرباح اليوم فما الأسباب؟

انخفضت أسعار الذهب يوم الاثنين نتيجة عمليات البيع لجني الأرباح بعد ارتفاع الذهب لأعلى مستوياته في شهرين تقريبًا، تزامن هذا الارتفاع مع تصاعد الاشتباكات بين الكيان الصهيوني وإيران خلال عطلة نهاية الأسبوع، الأمر الذي زاد من المخاوف بشأن إمكانية توسع الصراع الإقليمي. يُعد التوتر السياسي أحد الأسباب الرئيسية المؤثرة على تحركات أسعار الذهب، حيث يُعَد الذهب ملاذًا آمنًا في الأوقات التي يشوبها الاضطراب.

أسعار الذهب

فيما يلي أسعار الذهب لعيارات مختلفة كما تم تسجيلها اليوم:

• عيار 24 يسجل 5611 جنيها
• عيار 21 يسجل 4910 جنيهات
• عيار 18 يسجل 4209 جنيهات
• الجنيه الذهب 39280 جنيها

سجل سعر أونصة الذهب انخفاضًا اليوم بنسبة 0.5% بعد أن بلغ أعلى مستوى منذ شهرين عند 3451 دولارًا للأونصة في بداية الجلسة، قبل أن يبدأ بالتراجع ليصل إلى أدنى مستوى اليوم عند 3409 دولارات للأونصة، حيث يتداول حاليًا عند مستوى 3416 دولارًا للأونصة بعد أن افتتح الجلسة عند 3440 دولارًا.

تأثير الاشتباكات على أسعار الذهب

أثرت الهجمات المتبادلة بين الأطراف المعنية في منطقة الشرق الأوسط على ارتفاع الأسعار الأخيرة، إذ يعتبر هذا النزاع تصعيدًا جديدًا في التوترات الإقليمية، مما أثار القلق بشأن احتمالية تدخل قوى كبرى أو مزيد من الدول في الصراع؛ بالإضافة إلى ذلك، يُتابع المستثمرون عن كثب تصريحات الإدارة الأمريكية حول إمكانية التوصل إلى اتفاق لتهدئة الأوضاع، إذ أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أن إدارته تسعى لإيجاد حل دبلوماسي، ولكنه أضاف أن احتمال “القتال حتى النهاية” وارد بين الكيان الصهيوني وإيران، ما يعني أن وقف إطلاق النار ليس مؤكدًا في الوقت الراهن.

آفاق أسعار الذهب المستقبلية

من المتوقع أن يثبت الذهب أقدامه فوق مستوى 3400 دولار للأونصة، ويبقى الاتجاه الصاعد قائمًا على المدى القصير نظرًا للظروف الحالية. قد يتمكن الذهب من اختراق القمة التاريخية عند 3500 دولار للأونصة وتسجيل مستوى قياسي جديد، مدعومًا بالتوترات السياسية في المنطقة والتداعيات الاقتصادية العالمية التي تزيد من جاذبية الذهب كملاذ آمن. بالإضافة إلى ذلك، يعتبر الذهب خيارًا مفضلًا لدى المستثمرين لتنويع استثماراتهم وتقليل المخاطر في ظل تقلبات الأسواق.

تحليل السوق والعوامل المؤثرة

تعتبر العوامل الجيوسياسية من العوامل البارزة التي تؤثر على أسعار الذهب، ولكن هناك عوامل أخرى تلعب دورًا في حركة الأسعار مثل معدلات التضخم العالمية وسياسات البنوك المركزية، إلى جانب تقلبات سعر الدولار الأمريكي. يبقى الذهب خيارًا استثماريًا استراتيجيًا خصوصًا في أوقات عدم اليقين، ويجب على المستثمرين مراقبة الأوضاع الجيوسياسية والاقتصادية بدقة لاتخاذ القرارات الاستثمارية المناسبة.