«توقعات الذهب» 3500 دولار هل يحقق المعدن الأصفر القفزة المنتظرة؟

تحليل أسواق المال يظهر أن الذهب، ذلك المعدن النفيس، يواجه تحديات جيوسياسية جسيمة قد تؤثر على قيمته، حيث تتزايد التوترات في الشرق الأوسط بين إسرائيل وإيران، مما يضع الذهب في نطاق تداول محدود بسبب الأوضاع المتوترة في المنطقة، ويتوقع محللو الأسواق أن تظل أسعار الذهب مستقرة بين 3200 و3300 دولار للأونصة ما لم يحدث تغير جيوسياسي كبير يغير مسار التداول.

الذهب والضغوط الجيوسياسية

أكد خالد الخطيب من Easy Markets على أن الأسعار الحالية للذهب تأثرت بالفعل بالتحذيرات الأمريكية المتعلقة بالتوتر في المنطقة، وأضاف أن المعدن الأصفر لن يتمكن من اختراق حاجز 3500 دولار ما لم تتدخل قوى دولية في الموقف المتأزم بين القوى الإقليمية، يمكن للذهب أن يشهد ارتفاعًا ملحوظًا في حال حدوث تدخلات جديدة من جهات دولية، قد يكون التأثير على أسعار المعدن ثمينًا بشكل غير متوقع.

ترقب اجتماعات الاحتياطي الفيدرالي

يتابع المستثمرون عن كثب اجتماع الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، حيث يعتبر مستقبل السياسة النقدية والتوجهات الاقتصادية قريبة المدى نقطة تركيز أساسية، جيروم باول، رئيس الاحتياطي، من المتوقع أن يظل محافظًا على توجه معتدل في اتخاذ القرارات النقدية، والاقتصاد الأميركي يتأثر بالعديد من العوامل بما في ذلك تقلبات أسواق الطاقة مثل أسعار النفط وتأثيرها على التضخم، مما يؤثر بالتبعية على تحركات الذهب.

الدولار وتحديات التضخم

يأتي الدولار الأمريكي تحت ضغط على الرغم من التوترات الحاصلة في الأسواق العالمية، وتشير التوقعات إلى احتمال انخفاض الدولار إلى مستوى الـ 95 في المستقبل القريب، تراجع قوة الدولار يعزى لبيانات التضخم غير المستقرة وثقة الأسواق التي بدأت تهتز في دوره كملاذ آمن، وهو ما يغير ديناميكيات الملاذات الآمنة التقليدية مثل الذهب والين الياباني.

الين الياباني والباوند: ملاذات متنافسة

في سياق التحليل، يتفوق الين الياباني على الجنيه الإسترليني كملاذ آمن وذلك بفضل استقطاب المستثمرين الباحثين عن الأمان، يتوقع المحللون أن يبقي بنك اليابان وبنك إنجلترا على سياسات الفائدة ثابتة دون تغيير كبير، ويركز المستثمرون على كيفية تعامل هذه البنوك مع التوجهات المستقبلية، يأتي اهتمام الأسواق بخصوص اللهجة النقدية لبنك إنجلترا الذي يرمز إلى توجه المستثميرين حيال العوامل النقدية.

• تترقب الأسواق تحركات أمريكا تجاه الأزمة في الشرق الأوسط
• استقرار معدلات الفائدة عالميًا دون تغييرات كبرى
• تحليل السوق يركز بشدة على التطورات السياسية الكبرى