«صدمة الذهب» ارتفاع غير مسبوق إثر التوترات بين إسرائيل وإيران

تشهد أسعار الذهب ارتفاعًا ملحوظًا يصل إلى 1.6%، بعد التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران في الشرق الأوسط، فقد شنت إسرائيل ضربات جوية على مواقع نووية إيرانية، ما أثار المخاوف من تفاقم الصراع في المنطقة، وأعلنت الحكومة الإسرائيلية عن العملية كضربة استباقية، وتعهدت أن تستمر لعدة أيام بهدف القضاء على التهديدات الإيرانية، وفي المقابل، توعدت إيران بالرد القوي.

ارتفاع أسعار الذهب

ارتفع سعر الذهب الفوري بنسبة 1.5% ليصل إلى 3,437.6 دولار للأونصة، مع تزايد الطلب على المعادن الثمينة كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية، ورغم هذا الارتفاع، فإن الذهب لا يزال بعيدًا عن أعلى مستوى له في أبريل الماضي، الذي بلغ 3,500.10 دولار، وشهدت أسعار الفضة أيضًا ارتفاعًا؛ بينما تراجعت أسعار البلاتين والبلاديوم، وكذلك ارتفع مؤشر بلومبرغ للدولار الفوري بنسبة 0.2%.

تصاعد التوترات في الشرق الأوسط

تسبب الهجوم الإسرائيلي في مقتل قائد الحرس الثوري الإيراني، حسين سلامي، وعدد من العلماء النوويين وكبار الجنرالات، مما يزيد من درجة الغليان الجيوسياسي، حيث أعرب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، عن رؤية العملية كضربة استباقية تستمر لبضعة أيام، على الجانب الآخر، نفت الولايات المتحدة أي مشاركة في العملية العسكرية؛ مما يعكس تعقيدات العلاقات الدولية في هذه الأزمة الحساسة.

الطلب على الذهب كملاذ آمن

بحسب تشارو شنانا، الإستراتيجية في ساكسو كابيتال ماركتس، فإن التهديدات المرتبطة برد إيران تزيد من الغموض في الوضع الراهن، مما يعزز الطلب على الذهب كتحوط ضد الصراعات الجيوسياسية واحتمالية التضخم، تتزامن هذه العوامل مع البيانات الاقتصادية الأمريكية الضعيفة، حيث أشار التقرير الأخير إلى تراجع تضخم أسعار المنتجين وارتفاع طلبات إعانة البطالة؛ ما يدعم التوقعات بخفض الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي، مما يعزز موقع الذهب في الأسواق.

أثر التوترات العالمية على الذهب

أسعار الذهب شهدت صعودًا بنسبة 30% منذ بداية العام، مدفوعة بالطلب القوي من البنوك المركزية والمستثمرين الراغبين في التحوط ضد التوترات الجيوسياسية والسياسات التجارية الأمريكية، وتأتي الضربة الإسرائيلية قبل جولة محادثات مرتقبة في عُمان حول البرنامج النووي الإيراني، حيث عبر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عن عدم تفاؤله بشأن النجاح في التوصل إلى اتفاق، يظل الصراع المستمر في المنطقة عاملًا رئيسيًا يؤثر على أسعار الذهب والسلع الأخرى.

التغير في أسعار المعادن الثمينة النسبة
الذهب الفوري 1.5%
الفضة ارتفاع
البلاتين تراجع
البلاديوم تراجع

بجانب التعقيدات والعلاقات الدولية المتغيرة، تواصل الولايات المتحدة نفي أي مشاركة لها في العمليات العسكرية الراهنة، كما أن الأسواق تراقب عن كثب التصعيد العسكري في الشرق الأوسط وتأثيره على استقرار الأسواق العالمية للمعادن الثمينة، يُتوقع أن تبقى أسعار الذهب تحت الضغط طالما استمرت التوترات وزادت احتمالات التضخم، مع استمرار الدعوات الدولية للتهدئة وفتح الحوار بين الأطراف المتنازعة.