تفاقم الصراع بين إسرائيل وإيران يُكبّد البورصة خسائر بقيمة 114 مليار جنيه

تأثرت أسواق المال بشكل كبير إثر تصاعد المواجهة بين إسرائيل وإيران، حيث شهدت البورصة المصرية خسائر فادحة قاربت 114 مليار جنيه، وهو ما انعكس سلبًا على المعنويات الاقتصادية في المنطقة، حيث انخفض مؤشر إيجي إكس 30 بأكثر من 6.5% في بداية التعاملات قبل تقليص الخسائر لاحقًا، وهذا التأثير لم يقتصر على السوق المصري فقط، بل امتد ليشمل بعض الأسواق الإقليمية مثل بورصة السعودية والكويت وقطر ومسقط.

تأثير المواجهة على البورصة المصرية

تراجعت كافة مؤشرات البورصة المصرية بشكل جماعي في بداية جلسة اليوم، حيث انخفض مؤشر إيجي إكس 30 للأسهم الأكثر نشاطًا بنسبة تفوق 6.5% بداية التعاملات، كما لوحظ تراجع في مؤشر إيجي إكس 70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة بمعدل 6.5%، أما مؤشر إيجي إكس 100 فانخفض بنسبة 6.2%، وجاء هذا الانخفاض على خلفية الضغوط التي فرضتها المواجهة العسكرية في المنطقة.

خسائر رأس المال السوقي

خلال أول دقائق من جلسة اليوم، خسر رأس المال السوقي قرابة 114 مليار جنيه ليصل إلى مستوى 2.18 تريليون جنيه، وهو تراجع ملحوظ مقارنة بالخسارة التي وصلت إلى 124.3 مليار جنيه في مستهل التعاملات، هناك توقف في التداول لأكثر من 50 سهمًا بفعل بلوغها نسبة التراجع القصوى البالغة 10%؛ مما يعكس حجم الخسائر الجماعية التي شهدتها البورصة.

نمط التداول البيعي

شهدت البورصة المصرية عمليات بيع كبيرة، قادتها المؤسسات المصرية والأجنبية، ففي أول 20 دقيقة من الجلسة، سجلت المؤسسات المصرية صافي مبيعات قيمته نحو 26 مليون جنيه، في حين بلغت مبيعات المؤسسات الأجنبية 1.9 مليون جنيه، هذه العمليات تعكس حالة من التشاؤم تجاه الوضع الحالي في الأسواق المالية الإقليمية.

الخسائر في الأسواق المالية الخليجية

مع استمرار التصعيد الإيراني الإسرائيلي، امتد تأثيره إلى الأسواق المالية في الخليج، حيث شهد السوق السعودي انخفاضًا بنسبة تتجاوز 2%، كما تراجع مؤشر بورصة الكويت بنحو 5% ومؤشر بورصة قطر بنسبة تجاوزت 4%، فيما انخفض مؤشر بورصة مسقط بنحو 1.8%، هذا الانخفاض يعكس القلق العام في المنطقة خاصة مع احتمالية ارتفاع أسعار النفط إلى ما يزيد عن 100 دولار للبرميل.

تأثيرات المواجهة على الاقتصاد العام

من المتوقع أن تؤدي هذه المواجهة إلى تضخم الأوضاع الاقتصادية في المنطقة، فاستمرار التصعيد يمكن أن يؤثر بشكل حاد على استقرار الأسواق، مع زيادة مخاطر الاستثمار بسبب عدم الاستقرار السياسي والعسكري مما يدفع البنوك الاستثمارية إلى التحذير من تداعيات سلبية محتملة.

تظهر هذه التراجعات الضغوط المتزايدة على الأسواق المالية في مصر والمنطقة، والتوقعات المستقبلية تعتمد بشكل كبير على مدى استمرار الصراع العسكري الحالي وتأثيره السلبي على أسواق المال والأسعار العالمية للطاقة.