«توتر متصاعد» التصعيد الإيراني الإسرائيلي وكيف يؤثر على أسعار النفط والذهب

الأسواق المالية العالمية شهدت تراجعًا كبيرًا بسبب التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران، مما أثر بشكل كبير على البورصات الأوروبية والأمريكية، وهذا التصعيد يخلق تساؤلات حول تأثيره في أسعار الدولار، النفط، والذهب في الفترة القادمة، سنتناول في هذا المقال كيف يمكن أن يغير هذا التوتر من أسواق العملة والمعادن والنفط، وسنقدم آراء الخبراء.

تأثير التصعيد العسكري على الدولار

يوضح الخبير الاقتصادي أحمد خطاب أن التصعيد العسكري بين إسرائيل وإيران أدى لارتفاع ملحوظ في أسعار الدولار على المستوى العالمي، حيث يلجأ معظم المستثمرين إلى العملة الأمريكية كأداة أمان، ما يغير وجهة السيولة المالية من السندات والأسواق الأوراق المالية إلى الدولار، هذه الحالة تؤدي بدورها إلى زيادة في أسعار المعادن بأنواعها كالحديد والنحاس، بالإضافة إلى ارتفاع اسعار البترول، الأمر الذي يساهم في زيادة تكلفة النقل والنقل البحري كونه من أرخص طرق النقل، ما يزيد من أعباء التكلفة النهائية للمنتجات.

التصعيد العسكري وتأثيره على النفط

أوضح الدكتور حسام عرفات، الخبير في هندسة البترول، أن أسعار النفط شهدت ارتفاعًا بنسبة 12% كنتيجة لتصاعد التوترات العسكرية الحالية، يعتمد مستقبل الأسعار على التطورات الجيوسياسية، حيث أن أي زيادة في الضربات الإيرانية قد ترفع أسعار الوقود بنسبة تصل إلى 25%، ويؤدي تعطيل حركة النقل والتجارة إلى زيادة أكبر في أسعار البترول، وهذا يبرز أهمية مضيق هرمز كأحد الممرات الأساسية لنقل المواد البترولية من دول الخليج العربي مثل قطر والإمارات، ما يزيد من الخطورة في هذه الفترة الحرجة.

أسعار الذهب في ظل التوتر العسكري

نادي نجيب، سكرتير سابق لشعبة الذهب والمجوهرات المصرية، أشار إلى أن التصعيد العسكري والاضطرابات الجيوسياسية أسهمت في رفع أسعار الذهب، حيث يعتبر الذهب الملاذ الآمن للمستثمرين والمواطنين في أوقات الأزمات، وقد ارتفع سعر الأوقية إلى 3425 دولار، مما أثر على سعر الجرام من عيار 21 ليصل إلى 4830 جنيهًا بعد أن استقر في اليوم السابق عند 4720 جنيهًا.

العنصر التغيير
الدولار ارتفاع عالمي
النفط ارتفاع بنسبة 12%
الذهب سعر الأوقية 3425 دولار

من المهم أن ندرك أن التغيرات في الأسعار المرتبطة بالتصعيد العسكري يتم تحديدها بناءً على توقعات غير مؤكدة نظرًا للتحديات الجيوسياسية، ويمكن أن تستمر إلى أن يتضح الوضع بشكل أفضل، حيث أن قوة التغيرات تعتمد بدرجة كبيرة على كيفية تطور النزاع والسياسات المستقبلية.