بمليار دولار، مصر ضمن 7 دول تستفيد من برنامج صندوق الاستثمار في المناخ – إليك التفاصيل

تم اختيار مصر كواحدة من بين سبع دول تحصل على دعم من صندوق الاستثمار في المناخ بقيمة مليار دولار تقريبًا، وذلك ضمن برنامج يهدف إلى خفض الانبعاثات في القطاع الصناعي للدول النامية، في بيان لها، أعلنت الدكتور رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي، أن هذا الاختيار يؤكد ثقة المجتمع الدولي في قدرات مصر على التحول إلى اقتصاد أخضر مستدام، وسيساهم في تعزيز تنافسية الاقتصاد المصري وجذب الاستثمارات المناخية.

صندوق الاستثمار في المناخ وأهدافه

صندوق الاستثمار في المناخ يُعد منصة متطورة تهدف إلى تقليل الانبعاثات الضارة وتعزيز الاقتصاد الأخضر، ويهدف البرنامج إلى دعم التحول الصناعي المنخفض الانبعاثات وخلق فرص عمل خضراء، كما يسعى إلى تحفيز النمو الاقتصادي المستدام للدول المشاركة، إضافة إلى هذا، يتبع البرنامج آلية تعبئة رأس المال الخاص لدعم أولويات التنمية المستدامة والشاملة والمرنة في هذه الدول.

مصر وخيارات التمويل

استنادًا إلى الرؤية الطموحة التي تمتلكها للتحول إلى الاقتصاد الأخضر وخفض الانبعاثات، تمكنت مصر بالتعاون مع عدد من المؤسسات المالية الدولية مثل البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي، ومؤسسة التمويل الدولية، والبنك الأفريقي للتنمية، من تقديم ملف قوي للاستفادة من هذا البرنامج، ويعكس ذلك التزام مصر بتعزيز سياساتها الوطنية لأهداف التنمية المستدامة والمناخية.

الأهمية الاستراتيجية للاختيار

وجود مصر بين هذه الدول السبع يمثل خطوة هامة في تحقيق الأهداف الوطنية في مجال العمل المناخي، ويعزز من قدرتها على المنافسة في السوق العالمي للسلع الصديقة للبيئة، إلى جانب تعزيز دور القطاع الخاص المحلي والأجنبي في المشاركة الفعّالة في هذه البرامج، يأمل البرنامج بأن يستفيد بشكل كبير من التكنولوجيا النظيفة، وذلك من خلال تطوير خطط استثمارية بالتعاون مع بنوك التنمية الأطراف وشركاء من القطاع الخاص.

القطاع الخاص والمشروعات التنموية

تسعى مصر لتعزيز التعاون مع القطاع الخاص من خلال مشروعات متنوعة ضمن برنامج “نُوفّي”، وهذا يشمل مجالات مثل الزراعة الذكية مناخيًا، والأعمال الزراعية والتمويل الزراعي، وتحفيز مشاركة القطاع الخاص في النظم البيئية للمناطق الساحلية.

تكنولوجيا نظيفة وهيدروجين أخضر

يساعد البرنامج الدول النامية في الوصول إلى التمويلات الميسرة لاستخدام تكنولوجيا نظيفة مثل الهيدروجين الأخضر، ما يسهم في تسريع التحول نحو الطاقة النظيفة عالميًا، وتسعى الدول المشاركة إلى تقديم خطط استثمارية تُمكن صندوق المناخ من الاعتماد عليها لتخصيص التمويل المناسب لكل دولة.

في النهاية، من المهم الإشارة إلى الدور الكبير الذي يلعبه البرنامج في تعزيز التعاون الدولي لمواجهة التغيرات المناخية، كما يسلط الضوء على الفرص الاستثمارية الكبيرة التي يمكن للدول النامية استغلالها من خلال هذا البرنامج، ويعزز من قدرة هذه الدول على تنفيذ مشروعات تنموية مستدامة تدعم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة.