«ارتفاع مفاجئ» الذهب يقفز بعد هجمات إسرائيلية على إيران فما التفاصيل

تسببت الضربات الإسرائيلية على مواقع عسكرية ونووية داخل إيران في ارتفاع أسعار الذهب في العقود الآجلة بأكثر من 1.4%، حيث وصلت إلى 3450 دولاراً للأونصة، وتأتى هذه القفزة بعد إعلان تل أبيب عن شن هجمات استهدفت منشآت نووية ومصانع صواريخ وقادة عسكريين إيرانيين، مؤكدة على إمكانية استمرار العمليات لتحقيق هدف منع طهران من حيازة سلاح نووي.

الهجمات الإسرائيلية وتأثيرها على الذهب

تنفذ تل أبيب هجمات موجهة نحو المنشآت النووية والصاروخية الإيرانية، مما يعزز من توقعات زيادة التوترات بين الطرفين، ويعد تأثير هذه الهجمات على الذهب من الأمور اللافتة حيث أنها تعمل على زيادة الطلب على الملاذات الآمنة مثل الذهب، في حالة الحرب أو الأزمات الجيوسياسية، تُعتبر المعادن الثمينة ملاذاً آمناً للمستثمرين الذين يسعون لحماية أصولهم من تقلبات الأسواق، ما يدفع بأسعارها إلى الارتفاع مثلما حدث مع الذهب.

ردود فعل الأطراف المعنية

وسائل الإعلام الإيرانية وشهود العيان تحدثوا عن وقوع انفجارات في منشآت حيوية مثل منشأة نطنز، وهي من أبرز مواقع تخصيب اليورانيوم في البلاد، في حين أعلنت إسرائيل حالة الطوارئ خوفاً من الرد الإيراني المتوقع، بما في ذلك ضربات صاروخية وهجمات بطائرات مسيّرة، يتوقع أن تظل الأسواق تحت تأثير هذا التوتر المتصاعد، مما سيؤدي بدوره إلى تحفيز المتداولين على اللجوء للذهب كملاذ آمن مما يرفع الطلب عليه مرة أخرى.

تحليل سوق الذهب في ظل التوترات

في ظل هذه التوترات، من المرجح أن يحتفظ الذهب بمكانته القوية كأحد الأصول الآمنة، يعزى هذا إلى قلة الاستقرار الجيوسياسي المتوقع في الأوقات القادمة بسبب العمليات العسكرية المستمرة وعدم وضوح الرؤية حيال تطورات الأزمة، هذه العوامل تسهم في إبقاء أسعار الذهب مرتفعة وعند مستويات قياسية.

الجوانب الاقتصادية العالمية

بالنظر إلى الصورة الأكبر، فإن التوترات الحالية بين إسرائيل وإيران قد تؤثر أيضاً على جوانب اقتصادية أخرى منها أسعار النفط وأسواق الأسهم، إذا ما تطورت الأحداث لتشمل تدخلات دولية، فإن هذا التصعيد قد يترك أثراً واسع النطاق على الاقتصاد العالمي، مما سيعزز من وضع الذهب كملاذ آمن في عيون المستثمرين والأسواق على حد سواء.

آفاق سوق الذهب المستقبلي

مع استمرار الشكوك المحيطة بالتطورات السياسية والعسكرية في المنطقة، ينظر للذهب على أنه سيكون في موضع قوة، ويتوقع المحللون استمرار الطلب على المعدن الأصفر في الأشهر المقبلة، بدعم من المخاوف المتعلقة بتضخم الأزمات الأمنية والجيوسياسية، والتي غالباً ما تقود إلى ارتفاع قياسي في أسعار الذهب.