خام برنت يقترب من 70 دولاراً للبرميل بعد ارتفاع يزيد عن 4%

تظهر التحديات التجارية بين الولايات المتحدة والصين بشكل بارز في قطاع البتروكيماويات، حيث تلعب المواد الخام البتروكيماوية دوراً محورياً ككلمة مفتاحية في العلاقات التجارية بين البلدين، إذ تعتمد الصين بشكل كبير على استيراد هذه المواد من الولايات المتحدة لإنتاج مجموعة متنوعة من المنتجات، تُعتبر الصين أكبر مستورد للمواد البتروكيماوية من الولايات المتحدة، حيث تجاوزت وارداتها اليومية 565 ألف برميل بقيمة مالية تفوق 4.7 مليار دولار في عام 2024.

العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين في مجال البتروكيماويات

يتضح من البيانات أن الولايات المتحدة تُصدر كميات كبيرة من المواد الخام البتروكيماوية إلى الصين، بينما تُهيمن الصين على تكرير العديد من المعادن الأساسية بفضل قدراتها الصناعية، ورغم التوترات، فإن الصين لا تزال تعتمد على الولايات المتحدة لتلبية احتياجاتها من المواد الكيميائية والتي يصعب الحصول عليها من مصادر أخرى، يعزز هذا الاعتماد المتبادل الروابط التجارية بين البلدين رغم الصعوبات.

البتروكيماويات الأمريكية ودورها في الاقتصاد الصيني

البتروكيماويات تلعب دوراً أساسياً في الاقتصاد الصيني، حيث تُستخدم مواد مثل النفثا والبروبان في صناعة الإلكترونيات والنسيج، تمثل الولايات المتحدة أكثر من نصف واردات الصين من البروبان، كما أن التحول بين النفثا والبروبان يتعلق بالجدوى الاقتصادية، وإذا كانت تكلفة البروبان أقل، فإن المصانع تميل لاستخدامه بدلاً من النفثا، مما يزيد من أهمية الصادرات الأمريكية للصين.

التأثير المتبادل للعلاقات التجارية على السوق

مع زيادة توقعات نمو أسواق الإيثيلين والبروبيلين بحلول السنوات المقبلة، تحاول الشركات الأمريكية تعزيز صادراتها للصين، تُعتبر الصين الوجهة الرئيسية للمواد الخام البتروكيماوية الأمريكية، مما يجعلها لاعباً مهماً في السوق العالمي، ومع ذلك، فإن فرض القيود الجمركية قد يهدد هذه العلاقة، ويبحث المنتجون عن أسواق بديلة في الشرق الأوسط والهند وكوريا الجنوبية.

آثار الرسوم الجمركية على البتروكيماويات

الرسوم الجمركية المفروضة من قبل الصين رداً على التعريفات الأمريكية تشكل تهديداً للجدوى الاقتصادية لصادرات البتروكيماويات الأمريكية، تُصعب هذه الرسوم العمليات التجارية المعتادة وتعزز الحاجة للبحث عن بدائل في السوق، وقد دفعت هذه العوامل الشركات الصينية مثل “هينغلي للبتروكيماويات” لإعادة التفكير في عملياتها بسبب هوامش الربح المنخفضة.

التحديات التي تواجه صادرات البتروكيماويات الأمريكية إلى الصين

واجهت صعوبات المؤسسات الأمريكية مثل “إنتربرايز برودكتس بارتنرز” و”إنرجي ترانسفير” في تصدير الإيثان إلى الصين بسبب المخاوف من الاستخدام العسكري، تلقت هذه الشركات إشعارات من إدارة التجارة الأمريكية تمنع تصدير الإيثان مما يفرض ضغوطاً على المنشآت الصناعية الصينية التي تعتمد بشكل كبير على الإيثان الأمريكي.

دور البتروكيماويات في الصراع التجاري بين القوى الاقتصادية

مع استمرار الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين، تبرز المواد الأساسية مثل البتروكيماويات كأحد المكونات الرئيسية في الأزمة، يتوقع أن يتأثر كلا الجانبين نتيجة لتداعيات هذه المواجهة حيث تستمر المنافسة في تحديد الهيمنة على السوق العالمية.