ارتفاع عالمي ملحوظ بأسعار الذهب اليوم الأربعاء 11 يونيو 2025

شهد أسعار الذهب في البورصة العالمية تحركًا محدودًا خلال التعاملات المسائية، مضيفًا بعض الاستقرار للسوق المصري يوم الأربعاء، حيث يبحث المستثمرون عن أصول مستقرة في ظل تزايد عدم اليقين في الأسواق العالمية، يتزايد الاهتمام بأسعار الذهب كلما زادت التوترات الاقتصادية والسياسية مما يجعله خيارًا مفضلًا لحماية الثروة ضد التضخم والاضطرابات المالية، ويلاحظ اليوم أن أسعار الذهب تتفاوت بناءً على العيار.

أسعار الذهب في مصر

تم رصد أسعار الذهب على النحو التالي:

يتماشى هذا الثبات النسبي مع التوقعات الاقتصادية العالمية حيث أكد البنك الدولي مؤخرًا توقعاته، مشيرًا إلى نمو الاقتصاد المصري بمعدل 3.8% للعام المالي 2025/2024، مما يشير إلى قوة الاقتصاد المصري بشكل متزايد، وقد أظهر البنك إيمانًا بأن الأداء الاقتصادي المصري سيظل مستقرًا، مدعومًا بالإصلاحات الاقتصادية وسياسات التحفيز.

تأثير الاتفاقيات التجارية على أسعار الذهب

في الأيام الأخيرة، أجرى مسؤولون أمريكيون وصينيون محادثات هامة وأعلنوا التوصل إلى إطار عمل لإعادة الهدنة التجارية إلى مسارها الصحيح، وقد أدى هذا الإعلان إلى حالة من التفاؤل الحذر في الأسواق كما دعم ارتفاع أسعار الذهب، ينتظر الجانبان حاليًا الحصول على موافقة رئاسية من الرئيس الأمريكي أو الرئيس الصيني على الاتفاقات المبرمة.

وفي إطار تلك المفاوضات، يهدف الاتفاق إلى رفع القيود الصينية على تصدير المعادن النادرة، وفي الوقت ذاته، تعهدت الدولتان بخفض الرسوم الجمركية المتبادلة، وعلى الرغم من أن التفاصيل حول هذا الاتفاق قليلة، إلا أن الأسواق أبدت ردود فعل إيجابية تجاهه.

الذهب كملاذ آمن في ظل المخاوف الاقتصادية

استفاد الذهب من التوجه المتزايد نحو تجنب المخاطرة في الأسواق وخاصة في الولايات المتحدة، ويأتي ذلك بعد قرارات المحكمة التي أقرت بالإبقاء على رسوم ترامب الجمركية لتحافظ على تأثيرها على التجارة، هذا القرار عزز من مكانة الذهب كملاذ آمن حيث يسعى المستثمرون إلى حماية استثماراتهم من الاضطرابات التجارية.

ترقب بيانات التضخم وتأثيرها على الذهب

تتجه الأنظار الآن إلى مؤشر أسعار المستهلك الأمريكي، المتوقع إصداره اليوم الأربعاء، حيث يسعى المستثمرون للحصول على فهم أعمق لتوجهات أكبر اقتصاد في العالم، وسيكون لهذه البيانات تأثير مباشر على توقعات السياسة النقدية الأمريكية، مما يعزز الطلب على الذهب كوسيلة للتحوط ضد التضخم المحتمل.

يعد الذهب استثمارًا محوريًا في أوقات عدم اليقين خاصة مع التوترات التجارية والمخاوف من مستويات التضخم المرتفعة، يشير استقرار الذهب إلى أنه سيظل عنصرًا أساسيًا في محفظة الاستثمارات العالمية خاصة في ظل تقلبات الأسواق.