احترس من تغير مفاجئ في الطقس، تعرف على ما سيحدث خلال ساعات قليلة.

ارتفاع درجات الحرارة في مصر يثير قلق المواطنين والهيئة العامة للأرصاد الجوية تحذر من التأثيرات القادمة لظاهرة “منخفض الهند الموسمي” الذي يُتوقع أن يشهد تأثيره القوي في البلاد مع بداية فصل الصيف في 21 يونيو، حيث يُعد هذا المنخفض من الأسباب الرئيسية لارتفاع درجات الحرارة وزيادة الرطوبة في مصر، مما يؤدي إلى شعور المواطنين بحرارة أعلى من المتوقع.

منخفض الهند الموسمي وتأثيراته

منخفض الهند الموسمي هو نظام جوي حراري يتكون عادة فوق الهند وشبه الجزيرة العربية نتيجة التسخين الشديد خلال فصل الصيف، ويؤدي تمدده غربًا إلى تأثير ملحوظ على منطقة الخليج العربي ومصر وبلاد الشام، ويُعرف بأنه يجلب مستويات عالية من الرطوبة بسبب سحب الرياح الشرقية والجنوبية الشرقية عبر البحرين الأحمر والمتوسط، مما يزيد من الرطوبة ودرجات الحرارة، وتُعتبر الأماكن الساحلية والدلتا في مصر من أكثر المناطق تأثرًا بهذا المنخفض نتيجة تدفق كميات كبيرة من الرطوبة بسبب ضعف المرتفع الجوي الذي كان يصد تلك الرطوبة في السابق.

توقعات طقس الأيام المقبلة

تُشير الهيئة العامة للأرصاد الجوية إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة في مختلف أنحاء مصر خلال الأيام القادمة، حيث من المتوقع أن يكون الطقس شديد الحرارة خلال النهار ويظل حارًا على شمال البلاد وساحلها، بينما يعتدل الطقس ليلًا وفي الساعات الأولى من الصباح، ومن المتوقع أيضًا أن تكون الشبورة المائية ظاهرة في الساعات المبكرة من الصباح، وقد تكون كثيفة في بعض الأحيان خاصة على مناطق الوجه البحري والسواحل الشمالية وسيناء الوسطى ومدن القناة.

الاحتياطات لمواجهة منخفض الهند الموسمي

لمواجهة تأثيرات هذا الطقس القاسي، يُنصح باتخاذ عدة احتياطات لضمان سلامة الأفراد مثل:

• تجنب التعرض المباشر لأشعة الشمس خلال فترة الذروة.
• استخدام واقي الشمس للحماية من الأشعة فوق البنفسجية الضارة.
• شرب كميات كافية من الماء لتجنب الجفاف.
• تجنب الأنشطة البدنية الشاقة في الهواء الطلق خلال فترات الحرارة المرتفعة.
• تجنب القيادة في حالات الشبورة المائية الكثيفة لضمان سلامة الطرق.

مراقبة درجات الحرارة والرطوبة

من المهم متابعة تفاصيل درجات الحرارة والرطوبة المعلنة من قبل الهيئة لمتابعة التغيرات والتأثيرات المرتبطة بمنخفض الهند الموسمي، ومن المتوقع أن يستمر هذا المنخفض في زيادة الرطوبة وإنعكاسها على وسائل الراحة اليومية للمواطنين والمعيقات التي قد تواجههم في الحياة العملية.

تأثير منخفض الهند الموسمي لا يقتصر فقط على درجات الحرارة بل يتعدى ذلك ليشمل نمط الحياة اليومي في المدن المختلفة، ولذلك سيكون من الضروري اتخاذ الاحتياطات المناسبة للبقاء آمنين ومؤهلين للتكيف مع التغيرات المناخية المتوقعة، نظرًا للقوة الكبيرة التي يتمتع بها هذا المنخفض وتأثيراته على الجميع في أنحاء البلاد.