«انتعاش ملحوظ» أسعار الذهب تتجهز لصدور بيانات التضخم المنتظرة

واصلت أسعار الذهب مقابل الدولار الأمريكي تسجيل أداء إيجابي خلال تداولات اليوم 11 يونيو، حيث بلغ سعر الأونصة 3329 دولارًا، وجاء هذا الانتعاش استجابة لتعقيدات تجارية واقتصادية جيوسياسية، إذ يمثل تأجيل الاتفاق التجاري بين الولايات المتحدة والصين عاملاً مؤثرًا في زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن، كذلك يساهم استمرار فرض الرسوم الجمركية الأمريكية في تكريس حالة الشك العام، وتعزز الاستثمارات في الذهب كوسيلة للتحوط وسط ظروف عالمية مضطربة.

تحليل توقعات سعر الذهب

يشهد المعدن الأصفر ترقبًا لتحركات محتملة بناءً على تقرير التضخم الأمريكي المنتظر إصداره قريبًا، والذي سيؤثر بقوة في قرارات مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، تتوقع الأسواق أن توفر البيانات تأثيرًا كبيرًا على سعر الذهب، حيث قد تؤدي أرقام التضخم المرتفعة إلى تبني سياسات نقدية مشددة من جانب الفيدرالي، ما سيعزز قيمة الدولار، وبالتالي يحدّ من ارتفاع سعر الذهب؛ بينما قد يؤدي انخفاض معدلات التضخم إلى ميل البنك لتيسير سياساته، مما يدعم ارتفاع سعر المعدن الأصفر من جديد.

تحليل الذهب مقابل الدولار الأمريكي

تستمر حركة الذهب في إطار تفاؤلي عبر قناته الصاعدة، حيث يتداول حاليًا بالقرب من 3330 دولارًا للأونصة، وتدعمه خطوط الاتجاه الصاعدة منذ منتصف مايو؛ فنيًا يظهر المؤشر الفني RSI مستويات قوة متزايدة، إذ ارتفعت نقاطه من 48.6 إلى 55، مشيرًا إلى تحسن الأداء، ويُعتبر ذلك إشارة إيجابية طالما بقي خط الاتجاه الصاعد متماسكًا دون كسره، مما يدفع للتوجه نحو السيناريوهات الحيادية الإيجابية.

مناطق سعر الذهب المهمة

المستوى القيمة
الدعم الأقرب 3294 دولار أمريكي
الدعم التالي 3260 دولار أمريكي
الدعم الأبعد 3204 دولار أمريكي
المقاومة الفورية 3406 دولار أمريكي
المقاومة التالية 3431 دولار أمريكي
المقاومة الرئيسية 3495 دولار أمريكي

على صعيد الأداء اليومي للذهب، يعتبر الدعم بالقرب من 3294 دولارًا حاسمًا حيث يمكن أن يحدد كسره توجهات جديدة للمستويات الأدنى يليها 3260 ثم 3204، في حالة الانعكاس والاستقرار فوقها، قد يكون الهدف التالي المقاومة الأولى عند 3406 دولارًا، يليه 3431 دولارًا، مع اعتبار 3495 كسقف مقاومة رئيسي يجب تجاوزه لضمان استمرار الزخم الإيجابي.

بوجه عام، تعكس تحركات الذهب الحالية توقعات متباينة استنادًا إلى عوامل جيوسياسية واقتصادية، لا تزال بيانات التضخم الأمريكية تشكل عاملًا رئيسيًا في تحديد المسار القادم للأونصة الذهبية، وتوجيه السوق نحو خيارات تحوط أكثر أمانًا.