«ارتباك مستمر» أسباب تأخير رواتب المتقاعدين العراقيين وموقف الحكومة حاليًا

تأخير صرف رواتب المتقاعدين العراقيين أثار جدلاً واسعًا، حيث يعتبر راتبهم المصدر الأساسي للدخل، ومع الاحتياج اليومي لهذه الأموال، يؤدي التأخير في صرف رواتب المتقاعدين العراقيين إلى نشر القلق والاضطراب بين المتقاعدين. زادت الشائعات المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي من حدة هذا القلق، مما دفع هيئة التقاعد الوطنية إلى إصدار تصريحات رسمية بهدف توضيح الأسباب الحقيقية لتأخير الرواتب وتطمين المتقاعدين بأن الأمر لا يعود إلى عجز مالي أو أزمة سيولة بل لأسباب تنظيمية وتقنية.

تأخير رواتب المتقاعدين العراقيين

سبب تأخير رواتب المتقاعدين العراقيين لم يكن نتيجة لضعف مالي، بل كان يتعلق بالجانب التنظيمي والتقني، إذ تم تحديد موعد صرف الرواتب في الأول من يناير، وهو يوم عطلة رسمية رأس السنة الميلادية في العراق. وبالتالي، تم تأجيل الإجراءات المصرفية إلى الثاني من يناير، حيث تم تعليق عمليات الدوام الرسمي في المصارف بناءً على قرار البنك المركزي العراقي، وهو ما أعاق استكمال التحويلات المالية اللازمة لرواتب المتقاعدين في تلك الفترة. وتجدر الإشارة إلى أن هيئة التقاعد الوطنية قامت بإرسال كافة كشوفات الرواتب إلى البنوك في الموعد المحدد في 31 ديسمبر 2024، لكن التأخير في فتح المصارف واستئناف عملياتها كان العامل الرئيسي في تأجيل صرف الرواتب.

التوضيحات الرسمية حول تأخير رواتب المتقاعدين العراقيين

أصدرت هيئة التقاعد الوطنية بيانًا رسميا أكدت فيه أن رواتب المتقاعدين مؤمنة بشكل كامل، ولا يوجد تأخير في التخصيصات المالية المتعلقة بها. وشددت الهيئة على أن استئناف صرف الرواتب سيتم فور عودة الدوام الرسمي في المصارف بداية من 5 يناير 2025. ونصحت الهيئة المتقاعدين بتجنب تصديق الشائعات والأخبار غير الموثوقة المنتشرة عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وأكدت على التزامها الكامل بضمان حقوق المتقاعدين وصرف رواتبهم في المواعيد المحددة.

لذلك يمكن تلخيص الوضع بأن التأخير في صرف رواتب المتقاعدين العراقيين لشهر يناير 2025 كان نتيجة لعوامل تنظيمية وإدارية تتعلق بالعطلات الرسمية وتعليق العمل المصرفي مؤقتًا، وليس استنادًا إلى أي تقارير مالية سلبية أو عجز مالي، مما دفع البعض إلى اعتقاد خاطئ بحدوث أزمة مالية. تظل هيئة التقاعد الوطنية ملتزمة بضمان توفير الرواتب للمتقاعدين في مواعيدها المحددة، وتسعى لتقديم الدعم الأمثل وتحسين الخدمات لفئة المتقاعدين التي تساهم بفاعلية في البنية الاجتماعية للمجتمع العراقي.