زيادة في أسعار الذهب تواكب ترقب الأسواق لبيانات التضخم الأمريكية

ارتفعت أسعار الذهب اليوم على خلفية تقييم المستثمرين للمحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن الترقب لبيانات التضخم المنتظرة في الولايات المتحدة، وقد صعد الذهب في المعاملات الفورية بنسبة 0,5 في المائة ليصل إلى 3337,99 دولاراً للأوقية والسبب في ذلك يعود للقفزة في الطلب على المعدن النفيس كملاذ آمن وسط توترات الأسواق العالمية.

أسعار الذهب تعكس القلق من تقلبات الأسواق

تعتبر أسعار الذهب أعلى مستوىً منذ فترة نتيجة لتحركات الأسواق والمتداولين الذين يعيدون تقييم نتائج المحادثات التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى، زيادة الطلب على الذهب تدل على قلق المستثمرين من أي تأثير سلبي متوقع لهذه المحادثات، إذ أصبح المعدن الأصفر خياراً للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار والملاذ الآمن لمواجهة التحديات الاقتصادية المتوقعة، حيث يأتي هذا في وقت ينتظر فيه العالم بأسره صدور تقرير التضخم الشهري من الولايات المتحدة والذي سيلعب دوراً كبيراً في توجيه تحركات الأسواق على المدى القصير.

معادن نفيسة أخرى تتأثر بالتطورات الاقتصادية

تأثرت المعادن النفيسة الأخرى أيضاً’ بالمتغيرات الاقتصادية العالمية الحالية، حيث انخفضت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 0,1 في المائة لتصل إلى 36,52 دولاراً للأوقية، بينما شهد البلاتين زيادة ملحوظة بنسبة 1.4 في المائة ليصل إلى 1238,97 دولاراً، أما البلاديوم فقد صعد بنسبة 1 في المائة إلى 1070,88 دولاراً، هذه التغيرات تشير إلى أن كل معدن نفيس لديه ديناميكية خاصة تعتمد على عوامل محددة تؤثر على العرض والطلب عليه.

توقعات ما بعد تقرير التضخم الأمريكي

المتابعة الدقيقة لمعدل التضخم الأمريكي تعتبر هامة للغاية قبل أسبوع واحد فقط من اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأمريكي)، حيث من المتوقع أن تؤثر نتائج التقرير على قرارات السياسة النقدية، والتي تشمل تثبيت معدل الفائدة، قرارات المجلس كانت دائماً ما ترتبط بأداء الاقتصاد الأمريكي بشكل خاص والعالمي بشكل عام، ولذلك يعتمد المستثمرون على هذه التقارير لتوقع اتجاهات السوق المالية خلال الفترات القادمة.

المعادن النفيسة كملاذ آمن

يضطر المستثمرون في أوقات عدم الاستقرار العالمي إلى البحث عن ملاذات آمنة وأدوات استثمارية تحمي قيمة أموالهم، تُعتبر المعادن النفيسة كـ الذهب والفضة ناحية موثوقة لتحقيق ذلك، هذا التوجه يعكس مدى الثقة التي يوليها المستثمرون لهذه المعادن في مواجهة التقلبات الاقتصادية والجيوسياسية، فالذهب مثلاً يشكل جزءاً كبيراً من احتياطيات البنوك المركزية حول العالم، وهذا بدوره يساهم في تعزيز مكانته ضمن الأصول الاستثمارية الآمنة.