الذهب المحلي يحقق قفزة بنسبة 60 جنيهًا في أسبوع وسط تذبذبات السوق العالمي

تشهد أسعار الذهب في السوق المحلية صعودًا مستمرًا مدعومة بزيادة الطلب العالمي وتراجع التوقعات بخصوص خفض أسعار الفائدة الأمريكية، وقد انعكس ذلك على السوق المحلي بزيادة تبلغ 1.3% وفقًا لتقرير منصة «آي صاغة». في حين شهدت الأوقية العالمية مكاسب بنسبة 0.6%، يُذكر أن هذا الارتفاع يعكس التوازن بين العرض والطلب العالمي في الذهب، وعلى الرغم من توقعات تجاوزت المقاومة، إلا أن الأسواق تظل متأرجحة بناءً على المستجدات الاقتصادية العالمية.

تحديثات أسعار الذهب محليًا

أوضح سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة «آي صاغة»، أنه خلال الأسبوع الماضي شهد سعر جرام الذهب عيار 21 قفزة بنحو 60 جنيهًا، حيث استهل التداول بسعر 4600 جنيه ووصل إلى 4750 جنيهًا قبل أن ينخفض إلى 4660 جنيهًا. أما الأوقية دوليًا فقد شهدت زيادة بـ20 دولارًا تقلبت بين 3290 و3403 دولارات، مغلقةً عند 3310 دولارات، وهذا التغير يعكس الحذر الاقتصادي وترقب تعديلات الفيدرالي الأمريكي.

أسعار الذهب حسب العيارات

تأثير الفائدة الأمريكية على أسعار الذهب

وأضاف إمبابي أن المعدن الأصفر تأثر بشكل كبير بتراجع التوقعات حول خفض الفائدة الفيدرالية، فالبيانات الإيجابية لسوق العمل الأمريكي، مع إضافة 139 ألف وظيفة في مايو واستقرار البطالة عند 4.2%، أدت إلى تجنب المخاطر، وزادت من عمليات جني الأرباح، كل ذلك ألقى بظلاله على أسعار الذهب، ومن المتوقع أن تلعب بيانات التضخم الأمريكية المنتظر صدورها دورًا حاسمًا في القرارات المرتقبة للفيدرالي خلال اجتماعه المقبل.

التوترات الجيوسياسية وأسعار الذهب

كما أشار إمبابي إلى أن التوترات الجيوسياسية الدائمة وضعف الدولار يعززان أسعار الذهب على المدى المتوسط، وقد يحد من مكاسب الذهب أي تحسين مفاجئ في العلاقات الدولية أو اتفاقات تجارية مؤثرة، ما يجعل الذهب خيارًا آمنًا للاستثمارات، خاصة مع الإقبال الكبير من البنوك المركزية والمستثمرين الذين يبحثون عن تحوط إستراتيجي. يذكر أن هذا الطلب المستمر يعكس الثقة المتزايدة في الذهب كملاذ آمن في ظل الظروف الاقتصادية المحفوفة بالمخاطر.