«ارتفاع كبير» مؤشر S&P/TSX يتجاوز 26250 نقطة بدعم الذهب والنفط عالميًا

شهد مؤشر S&P/TSX المركب ارتفاعًا بنسبة 0.3% يوم الاثنين، محققًا مستوى قياسيًا جديدًا بتجاوزه حاجز 26,250 نقطة، ويعكس هذا الارتفاع بداية قوية لشهر يونيو مدفوعة بصعود أسعار الذهب والنفط، مما يعزز أداء سوق تورنتو الذي يعتمد بشكل ملحوظ على قطاعات الموارد الطبيعية.

أداء مؤشر S&P/TSX في قطاع الموارد الطبيعية

ارتكز صعود مؤشر S&P/TSX على الأداء القوي لقطاع التعدين، حيث سجلت شركات بارزة مثل Agnico Eagle وWheaton Precious وBarrick Gold وFranco-Nevada زيادات تجاوزت 4% لكل شركة، يعود السبب إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية في الشرق الأوسط والتهديدات بفرض رسوم جديدة، مما أدى إلى ارتفاع الطلب على الذهب كمصدر آمن للتحوط في ظل هذه الظروف.

أهمية قطاع الطاقة في بورصة تورنتو

كان لقطاع الطاقة حصة بارزة في تعزيز المؤشر، حيث سجلت شركات النفط الكبرى مكاسب ملموسة بعد إعلان تحالف أوبك+ عن زيادات متوسطة في الإمدادات خلال شهر يوليو، انعكس هذا القرار على أسعار النفط التي شهدت بدورها ارتفاعًا ملحوظًا، مما أسهم في تعزيز ثقة المستثمرين بسوق الطاقة ووفر دعمًا إضافيًا لسوق تورنتو.

القطاع المالي وتأثير قرار البنك المركزي الكندي

حافظ القطاع المالي على أدائه المستقر مؤخرًا قبل الإعلان المرتقب لقرار البنك المركزي الكندي بخصوص أسعار الفائدة يوم الأربعاء، تشير البيانات الاقتصادية إلى استقرار نسبي مع تضارب مؤشر أسعار المستهلكين في أبريل، حيث تراجع التضخم الأساسي إلى 1.7% في مقابل ارتفاع التضخم العام إلى 2.9%، مما يدعم استقرار العوائد الحقيقية ويحفز عمليات التداول في الأسواق المالية.

تأثير السياسات التجارية الدولية على السوق الكندي

بالرغم من الضغوط الناتجة عن خطط مضاعفة رسوم الصلب والألومنيوم التي اقترحها الرئيس الأمريكي ترامب لتصل إلى 50%، إلا أن السوق الكندي أظهر مرونة ملحوظة، بفضل الروابط التجارية القوية التي تجمع كندا بأسواق خارج الولايات المتحدة، ساهم هذا التنوع التجاري في امتصاص جزء كبير من تداعيات هذه التوترات على قطاعات السوق المختلفة.

أرقام وبيانات رئيسية من سوق تورنتو

العنوان القيمة
مستوى مؤشر S&P/TSX المركب 26,250 نقطة
زيادة أسعار الذهب أكثر من 4%
التضخم الأساسي 2.9%
مؤشر أسعار المستهلك 1.7%

يمثل هذا الأداء المميز دليلًا على قوة سوق تورنتو وقدرته على تحقيق المكاسب في ظل تحديات عالمية متنوعة، ومن الواضح أن قطاعي التعدين والطاقة يشكلان العمود الفقري لهذا الأداء القوي، في حين يظهر القطاع المالي استقرارًا بالرغم من تقلبات مختلفة، لتواصل كندا الاستفادة من شبكتها التجارية الواسعة وقدرتها على مواجهة الأزمات الاقتصادية العالمية.