الإسترليني يسجل ارتفاعًا بنسبة 1% في مايو 2025 محققًا أطول سلسلة مكاسب منذ عام 2022

الإسترليني يشهد ارتفاعًا خلال مايو 2025 حيث سجل مكاسب شهرية بنسبة بلغت 1%، وهي أطول سلسلة مكاسب متتالية منذ عام 2022، مستفيدًا من بيانات اقتصادية إيجابية عززت من ثقة المستثمرين في العملة البريطانية، في الوقت نفسه، يعاني الدولار الأمريكي من ضغوط بسبب القلق المتزايد حول السياسات التجارية الأمريكية وارتفاع حجم الدين العام، مما أثر على جاذبية العملة الخضراء.

مكاسب شهرية للإسترليني رغم التراجع الأسبوعي

يسير الجنيه الإسترليني بثبات نحو إنهاء مايو 2025 بمكاسب إضافية أمام الدولار الأمريكي، مسجلًا سلسلة مكاسب استمرت لأربعة أشهر متتالية، ورغم تراجعه الأسبوعي الطفيف بنسبة 0.5% واستقراره عند مستوى 1.3472 دولار إلا أن العملة البريطانية سجلت ارتفاعًا شهريًا قويًا بنسبة 1%، مدعومًا ببيانات اقتصادية إيجابية وتحسن واضح في الأسواق، لذلك تطلع المتداولون إلى استمرار موجة الصعود التي بدأت منذ بداية العام، ما يبرز مدى قوة الإسترليني مقارنة بالدولار.

الدولار الأمريكي يعاني من ضغوط متزايدة

يشهد الدولار الأمريكي تراجعًا ملحوظًا للشهر الخامس على التوالي كنتيجة لضغوط اقتصادية متنوعة، وتتركز هذه الضغوط في المخاوف المتعلقة بالسياسات التجارية وزيادة الدين العام الأمريكي، مما يُرجح أن الأسواق المالية بدأت تفقد الكثير من الثقة في العملة الأمريكية، وأدى ذلك إلى تعزيز مكاسب الجنيه الإسترليني أمام الدولار، خصوصًا في ظل البيانات الاقتصادية التي تدعم الاقتصاد البريطاني، في حين يستمر الدولار في مواجهة ضعف ينعكس على مستقبله في الأسواق المالية العالمية.

الإسترليني يعزز مواقعه أمام اليورو

حقق الجنيه الإسترليني مكاسب ملحوظة أيضًا أمام اليورو، حيث ارتفع بنسبة 0.25% ليصل إلى موقع أعلى عند 84.06 بنس، رغم ضعف الزخم الأسبوعي وتسجيل أول تراجع في ستة أسابيع، ويأتي هذا التغير بسبب بيانات التضخم في المملكة المتحدة والتباطؤ في المفاوضات التجارية المحتملة بين بريطانيا وكل من الولايات المتحدة والهند، ورغم تلك المشكلات الاقتصادية فإن الأداء العام للإسترليني يبقى أكثر استقرارًا مقارنة باليورو.

الأسواق تعيد التفكير في توقعات أسعار الفائدة

شهدت توقعات الأسواق بشأن السياسات النقدية للمملكة المتحدة تحولًا ملموسًا، فقد أثرت بيانات التضخم المرتفعة في توجيه التقديرات نحو احتمالية قيام بنك إنجلترا بتثبيت سعر الفائدة عند 4.25% خلال اجتماعه في يونيو المقبل، ويأتي ذلك بعد أن قرر البنك خفض الفائدة في مايو بمقدار 25 نقطة أساس، وبالنظر إلى التطورات الاقتصادية الراهنة فإن هذه السياسات تلعب دورًا حاسمًا في تعزيز مكاسب الجنيه الإسترليني، الذي استمر في تحقيق نتائج إيجابية رغم التحديات القائمة.

خطة الإنفاق البريطانية حديث الساعة

ينصب تركيز المستثمرين حاليًا على إعلان وزيرة المالية البريطانية، راشيل ريفز، عن خطة الإنفاق الجديدة في منتصف يونيو المقبل، حيث تحمل هذه الخطة أبعادًا مؤثرة على الاقتصاد البريطاني، وتأتي بالتزامن مع توقعات بضرورة زيادة الضرائب وتخفيضات حادة في الإنفاق الحكومي بهدف ضبط العجز، وسيساهم هذا الإعلان في تحديد اتجاه العملة البريطانية، إذ تمثل هذه السياسات عاملًا مهمًا لتقييم مدى استمرارية الأداء الإيجابي للإسترليني مقابل العملات الرئيسية الأخرى.