«خبر صادم» المصنع الوحيد للألبان في مصر يكشف سر استيراد مستلزماته

شهد القطاع الصناعي في مصر تطورًا ملحوظًا خلال السنوات الأخيرة، حيث تعمل الحكومة بشكل مكثف على تعزيز الصناعة الوطنية وتنفيذ مشاريع كبرى تحقق التنمية المستدامة. ومع تزايد الطلب المحلي على منتجات استراتيجية مثل ألبان الأطفال، تضع وزارة الصناعة خطوات واضحة نحو تحقيق الاكتفاء الذاتي ودعم الاقتصاد المحلي، بما يسهم في تحسين مستوى المعيشة للمواطنين ويوفر فرص عمل جديدة.

الصناعة في مصر: إصدار رخص جديدة تدعم التنمية

تشير البيانات الرسمية الصادرة عن وزارة الصناعة إلى الجهود الكبيرة المبذولة لدعم القطاع الصناعي، حيث تم إصدار آلاف الرخص للمصانع الجديدة في مختلف القطاعات. فمنذ يوليو 2024، أصدرت الوزارة 4382 رخصة تشغيل جديدة حتى مايو 2025، مما يعكس تسارع وتيرة التنمية الصناعية. هذه المبادرات شملت مشروعات متعددة في مجالات استراتيجية كالصناعات الغذائية والدوائية والهندسية، وأسهمت بشكل مباشر في توفير 230 ألف فرصة عمل جديدة، ويعتبر هذا النجاح جزءًا من رؤية مصر لتعزيز قدراتها الصناعية.

مشاريع ألبان الأطفال: خطوة نحو التصنيع المتكامل

تعاني مصر من فجوة واضحة في إنتاج ألبان الأطفال، حيث يقتصر المصنع الوحيد الحالي على استيراد المواد الخام مثل اللبن المجفف والفيتامينات، ثم خلطها وتعبئتها لتوفير 60% من احتياجات السوق المحلي. استجابة لهذه التحديات، وجه الرئيس عبد الفتاح السيسي بضرورة إنشاء مصانع جديدة تعتمد على التصنيع المتكامل بدءًا من تجميع الألبان وتجفيفها وفصل البروتين وصولًا إلى الإنتاج النهائي. هذه الخطوة لا تهدف فقط إلى سد احتياجات السوق، بل تسعى كذلك لتوفير العملة الصعبة وتحفيز نمو القطاع الصناعي الوطني.

دعم الاستثمار في صناعة ألبان الأطفال في مصر

تدعو وزارة الصناعة مستثمري القطاع الخاص للدخول في مجال صناعة ألبان الأطفال لتعزيز الإنتاج المحلي. توفر الوزارة كافة التسهيلات اللازمة لدعم نجاح هذه المشاريع، مما يجعل مصر سوقًا جاذبًا للاستثمار. من خلال هذه الجهود، تهدف الدولة لسد فجوة العرض والطلب وتقليل الاعتماد على الاستيراد. ومع توافر الكوادر البشرية المؤهلة والبنية التحتية الصناعية، يقدم هذا المجال فرصة واعدة لكل مستثمر يسعى للمساهمة في تحقيق الاكتفاء الذاتي.

ختامًا، تؤكد وزارة الصناعة على أهمية متابعة المصادر الرسمية للحصول على المعلومات الدقيقة، مشيدةً بالنهضة الصناعية التي تشهدها البلاد. مع رؤية رئاسية تسعى إلى تحويل مصر إلى مركز صناعي إقليمي، تتوالى الجهود لتحقيق التنمية الصناعية المستدامة.