تراجع أسعار بيض المائدة في مصر يتحدى الارتفاع العالمي في الأسواق

تعاني صناعة إنتاج بيض المائدة من تحديات شديدة لكنها بدأت تشهد تحسناً تدريجياً مع تعافي الإنتاج تدريجياً بعد فترة انخفاض كبيرة أثرت على السوق المحلية. هذه التحديات شملت مشاكل في توافر مستلزمات الإنتاج وأزمة في الأعلاف، مما أسفر عن تراجع إنتاج البيض بشكل ملحوظ، ولكن مع تحسن الظروف عادت الأمور إلى نصابها مع ارتفاع الإنتاج مرة أخرى.

تحديات توافر مستلزمات إنتاج بيض المائدة

واجه قطاع إنتاج بيض المائدة اضطرابات كبيرة خلال الفترة الماضية بسبب نقص مستلزمات الإنتاج الأساسية، مثل الأعلاف اللازمة لتغذية الدواجن، حيث تشير البيانات إلى أن الإنتاج اليومي انخفض بشكل كبير من 1.2 مليون طبق بيض إلى 350 ألف طبق فقط. هذا التراجع أثر سلباً على السوق المحلية وتسبب في ارتفاع الأسعار لفترة قصيرة، وأدى إلى نقص في المعروض. مع ذلك، تمكن المنتجون من تجاوز هذه الأزمة تدريجياً بعد توفير مستلزمات الإنتاج اللازمة وتحقيق استقرار نسبي في السوق، مما ساهم في عودة خط الإنتاج للعمل بكفاءة أكبر.

أسعار بيض المائدة وتأثير العرض والطلب

تتأثر أسعار بيض المائدة بشكل رئيسي بمبدأ العرض والطلب في السوق، حيث أكد أحمد نبيل، رئيس شعبة بيض المائدة، أن الأسعار ليست تحت سيطرة أي جهة بعينها وإنما تحددها ظروف السوق. خلال الفترات الصعبة، ارتفعت الأسعار نتيجة ندرة المنتج، ولكن مع استقرار الإنتاج وزيادة المعروض انخفاضت الأسعار بشكل ملحوظ حتى أصبحت أقل من تكلفة الإنتاج في بعض الحالات، وهو ما يعكس توازن العرض والطلب وتحسن القدرة الإنتاجية.

زيادة الإنتاج وفرص التصدير

مع استعادة السوق لعافيته، ارتفع إنتاج البيض تدريجياً ليصل إلى 950 ألف طبق يومياً، مما يعكس نجاح جهود المنتجين في مواجهة الأزمات السابقة. وتزامناً مع هذا التحسن، ظهرت فرص جديدة لتصدير الإنتاج إلى الأسواق الخارجية، حيث أشار نبيل إلى وجود طلبات للاستيراد من عدة دول، بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية. هذه الفرص توفر إمكانيات مستقبلية لزيادة النمو وتعزيز الاقتصاد المحلي من خلال التوسع في التصدير، خاصة مع ارتفاع الطلب العالمي على البيض.

إن التطور الإيجابي في صناعة إنتاج بيض المائدة لا يقتصر فقط على التصدي للأزمات، بل يمتد أيضًا لفتح آفاق جديدة في السوق الدولية، مما يسهم في تحقيق استدامة للقطاع وزيادة استقراره مستقبلاً.