الذهب يتألق وسط ضعف الدولار وتوترات جيوسياسية.. الجرام يصل إلى 4720 جنيهًا

تُعد أسعار الذهب مؤشرًا اقتصاديًا هامًا يعكس التغيرات في الأسواق المحلية والعالمية، خاصةً في ظل التقلبات السياسية والاقتصادية. اليوم نُسلط الضوء على الأسباب التي أثرت على حركة الذهب مع رصد سعر عيار 21 الذي وصل إلى 4720 جنيهًا، في وقت تشهد الأسواق العالمية حالة من الاضطرابات بفعل التوترات الجيوسياسية وضعف الدولار الذي دفع المستثمرين لاتخاذ الذهب كملاذ آمن.

تأثير ضعف الدولار والتوترات الجيوسياسية على أسعار الذهب

تراجعت أسعار الذهب محليًا خلال تعاملات اليوم السبت، بالتزامن مع استقرار الأسواق العالمية. وبحسب سعيد إمبابي، المدير التنفيذي لمنصة “آي صاغة”، فإن الذهب بالأسواق المحلية سجل انخفاضًا طفيفًا بواقع 10 جنيهات مقارنة بالأمس، ليصل سعر جرام عيار 21 إلى 4720 جنيهًا. أما عالميًا، فقد حققت الأوقية ارتفاعًا بنسبة 2.6% هذا الأسبوع لتُغلق عند 3325 دولارًا مدعومة بضعف الدولار وانخفاض عوائد سندات الخزانة الأمريكية، مما عزز مكانة الذهب كملاذ آمن للمستثمرين في ظل التوتر العالمي.

أسعار الذهب اليوم في الأسواق المصرية

وفق تقرير منصة “آي صاغة”، شهدت أسعار الذهب تغييرات طفيفة؛ حيث سجل جرام الذهب عيار 24 حوالي 5394 جنيهًا، بينما بلغ سعر جرام عيار 18 نحو 4046 جنيهًا. في حين استقر سعر الجنيه الذهب عند 37753 جنيهًا، ما يعكس استقرارًا نسبيًا في السوق المحلي. ورغم هذه التغيرات، تشير الأسواق إلى حالة ركود ملحوظة، مدفوعة بضعف القوة الشرائية وارتفاع الأسعار التي تؤثر بدورها على الطلب على الذهب، تحديدًا بعد موسم أعياد عيد الأضحى. وتبرز هذه الأرقام تعقيدات السوق المحلي الذي بات يعاني من عدة عوامل أهمها استقرار سعر صرف الدولار أمام الجنيه المصري.

العوامل المؤثرة على توقعات أسعار الذهب عالميًا

لا تزال التوترات الجيوسياسية تلعب دورًا حاسمًا في دفع المستثمرين نحو الذهب، ما يعزز حالة التذبذب المستمرة في أسعاره. على الصعيد الدولي، أثرت الحوارات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، إلى جانب الصراعات الأخرى مثل الأزمة الهندية الباكستانية، على استقرار الأسواق، وأدت إلى زيادة الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. من جهة أخرى، تشير التوقعات إلى قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض أسعار الفائدة، مما يزيد من فرص صعود قيمة الذهب. علاوة على ذلك، شهدت الأشهر الأخيرة زيادة احتياطات الذهب لدى كبرى البنوك المركزية مثل بنك الشعب الصيني والبنك الوطني البولندي والبنك الوطني التشيكي، الذي أضاف 2.5 طن من الذهب مؤخرًا، ما يعكس تزايد الثقة في المعدن الأصفر كأصل استثماري.

ختامًا، يُظهر المشهد العام لأسعار الذهب تداخل عدة عوامل محلية وعالمية تؤثر على اتجاهات السوق. ومع استمرار حالة عدم اليقين السياسي والاقتصادي، يظل الذهب خيارًا آمنًا للمستثمرين الباحثين عن الاستقرار وسط هذه التقلبات.