نقيب الفلاحين: انخفاض أسعار العنب قريبًا.. وتوقعات بمزيد من التراجع!

يشهد سوق العنب في مصر تغيرات موسمية تتضح مع بداية موسم الإنتاج، إذ شهدت الأسعار مؤخراً ارتفاعاً ملحوظاً لتصل إلى 150 جنيهًا للكيلو الواحد. ويرجع السبب الرئيسي لهذا الارتفاع إلى قلة الكميات المطروحة وزيادة الطلب عليها نتيجة إقبال المواطنين على شراء العنب في بداية موسمه، ومن المتوقع انخفاض الأسعار تدريجياً مع توفر المزيد من المحصول في الأسواق.

أسباب ارتفاع أسعار العنب في بداية الموسم

يرجع ارتفاع أسعار العنب في بداية الموسم إلى عدة عوامل رئيسية، أبرزها قلة الإنتاج المتاح مقارنة بالطلب العالي، حيث تنضج في البداية الأنواع المبكرة مثل الإيرلي والفليم والسوبيريور التي تُعتبر بشائر الموسم. هذا الإقبال الكبير من المواطنين يسهم في زيادة الأسعار بشكل مؤقت، إلا أنه سرعان ما تنخفض الأسعار تدريجياً مع دخول الموسم ذروته ووصول كميات كبيرة من الأنواع الناضجة إلى الأسواق، مثل الطومسون والبلاك مونكا والأنواع المتأخرة كالكرمسون والعنب البلدي، مما يحقق توازنًا بين العرض والطلب.

دور التصدير في موسم العنب

تعتمد مصر بشكل كبير على تصدير العنب باعتباره ثاني أهم محصول فواكه بعد الموالح، إذ تصل المساحات المزروعة إلى حوالي 180 ألف فدان وتحقق إنتاجاً سنوياً يناهز 1.7 مليون طن. وبفضل الجهود الحكومية، تمكنت مصر من تصدير أكثر من 181 ألف طن من العنب في 2024؛ وذلك بفضل تشديد الرقابة على الجودة وتذليل العقبات أمام المصدرين وفتح أسواق جديدة. وتحظى أصناف العنب المصري، مثل العنب البناتي والرومي الأحمر، بإقبال كبير في الأسواق العالمية بفضل جودتها العالية.

التوقعات المستقبلية وأسعار العنب

مع استمرار الجهد الحكومي في دعم القطاع الزراعي ورفع كفاءة الإنتاج المحلي، تُبشّر توقعات موسم العنب لهذا العام بمستقبل مشرق. ويتوقع أن تتراوح أسعار الكيلو من أجود الأنواع بين 20 و25 جنيهًا في سبتمبر، مع زيادة الكميات المتوفرة وانتهائها من العروات الزراعية الرئيسية. كما أن استقرار المناخ والسياسات الحكومية الداعمة يعززان من إمكانية تأمين محصول زراعي متزن في السنوات القادمة، مما يسهم في تحقيق الاكتفاء الذاتي، دعم دخل المزارعين، واستقرار أسعار المنتجات في الأسواق.