اليسار العربي يدعو لتشكيل جبهة وطنية موحدة لمواجهة الاحتلال والتحديات

يعتبر التاسع من أيار 1945 يومًا تاريخيًا ملهمًا لانتصار الشعوب والصمود في وجه الظلم والعدوان، وهو اليوم الذي حمل معه نهاية النازية والفاشية بعد تضحيات هائلة قادها الشعب السوفياتي والجيش الأحمر، حيث مثل هذا الحدث العظيم لحظة فارقة كشفت عن أهمية التكاتف بين الشعوب ضد الطغيان والاستبداد. وفي ظل ذلك، تبرز أهمية التضامن الدولي في مواجهة التحديات الراهنة في مختلف أرجاء العالم العربي.

الذكرى التاريخية.. انتصار الشعوب المضطهدة

أصدر اللقاء اليساري العربي بيانًا يُبرز أهمية التاسع من أيار باعتباره رمزًا لنضال الشعوب من أجل الحرية والعدالة، موجهًا كلمته نحو الدور البارز الذي لعبه الجيش الأحمر في سحق النازية والفاشية. وأكد البيان على أن المقاومة تشكل العامل الأبرز في تحقيق الكرامة الوطنية وإيجاد المزيد من الحرية والاستقلال للشعوب. وأشاد بدور الفلسطينيين في مواجهة الاحتلال الصهيوني، داعيًا إلى وقف العدوان عن غزة والضفة الغربية وإحلال السلام المستند إلى الحقوق الوطنية الشرعية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك حق العودة وإقامة دولة ديمقراطية فلسطينية عاصمتها القدس.

وقف العدوان الصهيوني.. ضرورة ملحة

شدد اللقاء اليساري في بيانه على وجوب وقف العدوان الصهيوني على كل من لبنان وسوريا، وأكد ضرورة انسحاب إسرائيل من كافة الأراضي المحتلة دون أي شروط مسبقة. وتناول البيان أهمية الحقوق المشروعة في المقاومة الوطنية لتحرير الأراضي المحتلة؛ وأشار إلى وجوب تنفيذ اتفاقيات دولية مثل قرار 1701. كما دعا لإطلاق حركة تحرر عربية تعزز التضامن النضالي وتمكن الشعوب العربية من مواجهة التحديات، سواء عبر التخلص من الاحتلال أو مواجهة التدخل العسكري الإمبريالي وأشكال التطبيع.

متطلبات التحرير والتغيير الديمقراطي

تناول البيان أيضًا الخطوات اللازمة لمواجهة نُظم الرجعية والتبعية والاستبداد، داعيًا إلى تشكيل جبهة سياسية وشعبية تهدف إلى تحقيق التحرير والتغيير الديمقراطي. وشدد على أهمية محاربة كافة أشكال الفساد والطائفية والتقسيم الذي يهدد استقرار المنطقة. وأكد اللقاء على ضرورة الربط بين النضال العربي التحرري والنضال العالمي لمواجهة الفاشية الجديدة ومشاريع الاستعمار التوسعية التي تُهدد القيم الإنسانية. وتُبرز هذه الرؤية أهمية استعادة التضامن الأممي في مواجهة المخاطر الكبرى والتحديات المستقبلية التي تواجه البشرية جمعاء.