ضبط تشكيل عصابي بالقاهرة بتهمة بيع آثار فرعونية مقلدة بأسلوب احترافي

كشفت الأجهزة الأمنية في القاهرة عن القبض على تشكيل عصابي متخصص في بيع الآثار الفرعونية المقلدة، وذلك بعد استهداف عدد من المواطنين عن طريق إيهامهم ببيع قطع أثرية نادرة. وضبطت الشرطة 6 متهمين، بينهم أجنبي الجنسية، وبحوزتهم مقتنيات مزيفة ومبالغ مالية كبيرة، بالإضافة إلى أدوات مخصصة للكشف عن الآثار. وفيما يلي تفاصيل الواقعة والإجراءات المتخذة.

ضبط تشكيل عصابي يبيع آثارًا فرعونية مقلدة

في إطار جهود وزارة الداخلية لمكافحة جرائم النصب والاحتيال، تمكنت الأجهزة الأمنية من ضبط تشكيل عصابي يتكون من 6 أشخاص تورطوا في الترويج لقطع فرعونية مقلدة. وكان المتهمون يستغلون وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة استقطاب لضحاياهم، موهمينهم بامتلاك تحف نادرة تعود إلى الحضارة المصرية القديمة. وجرى ضبط التشكيل بفضل التحريات الدقيقة التي أكدت ضلوعهم في استهداف العديد من الأشخاص والاستيلاء على أموالهم بطرق احتيالية.

تفاصيل المضبوطات مع المتهمين

خلال عملية القبض على التشكيل، عثرت الشرطة بحوزتهم على مقتنيات عديدة من بينها 40 سبيكة ذهبية مزيفة، و20 تمثالًا فرعونيًا مقلدًا، وكذلك 40 قطعة ذهبية أخرى تحمل نقوشًا فرعونية. كما تم ضبط جهاز موجات مغناطيسية يُستخدم للتنقيب والكشف عن الآثار، بالإضافة إلى مبالغ مالية متنوعة بالعملات المحلية والأجنبية، ما يسلط الضوء على طبيعة أنشطتهم التي تهدف إلى التحايل على المواطنين وإيهامهم ببيع كنوز أثرية.

إجراءات قانونية لحماية المواطنين من الاحتيال

بعد أن تمكنت الشرطة من الوصول إلى أحد الضحايا الذي أبلغ عن الحادثة، اعترف المتهمون بارتكاب الواقعة عقب مواجهتهم بالمضبوطات. واتخذت الأجهزة الأمنية الإجراءات القانونية اللازمة بحق المتهمين مع استمرار جهودها لضبط أي تشكيلات أخرى متورطة في مثل هذه الجرائم. وتعكس هذه الواقعة أهمية توخي الحذر من العروض المشبوهة التي يتم الترويج لها عبر الإنترنت، لا سيما تلك التي تتعلق بالآثار التي تعد من ركائز التراث الثقافي المصري.

تأتي هذه الواقعة بمثابة تحذير للمواطنين من أساليب النصب المتعددة التي قد تستغل الشغف بالتراث لسرقة الأموال، ما يفرض ضرورة تعزيز الوعي وعدم الانسياق وراء الإعلانات المغرية أو غير الرسمية المنشورة عبر الإنترنت. كما تواصل الدولة جهودها لتصدي مثل هذه الأنشطة الإجرامية، حفاظًا على حقوق الأفراد وثروات أمتنا.