«تحذير عاجل».. الأرصاد: موجة حارة قوية تضرب البلاد خلال الأيام المقبلة

تشهد البلاد موجة حارة غير مسبوقة بدأت اليوم الأربعاء 7 مايو 2025، حيث توقعت الهيئة العامة للأرصاد الجوية ارتفاعًا ملحوظًا في درجات الحرارة على مدار الأيام المقبلة. تأتي هذه الموجة نتيجة تأثير الكتل الهوائية الساخنة القادمة من الصحراء، وتستوجب اتخاذ كافة التدابير الوقائية لتجنّب تأثيراتها السلبية على الصحة والأنشطة اليومية.

توقعات الطقس الحار في الأيام المقبلة

تشير التوقعات إلى استمرار ارتفاع درجات الحرارة حتى بداية الأسبوع المقبل، حيث تبلغ درجات الحرارة على مدار الأيام القادمة معدلات غير معتادة. سجلت القاهرة اليوم الأربعاء 32 درجة مئوية، ويتوقع أن تصل إلى 35-36 درجة مئوية بحلول نهاية الأسبوع، بينما تشهد مناطق جنوب الصعيد ارتفاعات أشد قد تصل إلى 42 درجة مئوية أو أكثر. يعود السبب الأساسي لهذه الظروف الاستثنائية إلى اندفاع الكتل الهوائية الصحراوية، إضافة إلى التأثير المعزز للمرتفع الجوي الذي يزيد من وطأة الحرارة خلال فترة الظهيرة. يتزامن هذا مع قلة الرياح التي قد تساعد عادةً في تخفيف حدة الطقس، مما يجعل من موجة الطقس الحار تحدياً يومياً للمواطنين.

عوامل زيادة حدة الموجة الحارة

أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية أن السبب الجوهري وراء هذه الموجة الحارة يرجع إلى الكتل الهوائية القادمة من الصحراء الكبرى، والتي تعمل على رفع درجات الحرارة بشكل ملحوظ. كما أن وجود المرتفع الجوي يقلل من فرص الرياح المعتدلة ويزيد من قوة أشعة الشمس المباشرة، خاصة في فترة الظهيرة، مما يجعل الشمس عاملاً أساسياً في الشعور بالحرارة الشديدة. يلعب تكوّن الشبورة المائية خلال فترات الليل والصباح الباكر دورًا آخر في تعقيد المشهد، إذ تزيد من خطورة القيادة وتحد من الرؤية في بعض المناطق، مما يستوجب توخي الحذر.

إرشادات التعامل مع موجة الطقس الحار

لتجنب الآثار السلبية لهذه الموجة، توصي الهيئة باتخاذ إجراءات وقائية أساسية. يُنصح بارتداء ملابس قطنية خفيفة بألوان فاتحة لتقليل الشعور بالحرارة، مع تجنب الخروج في أوقات الذروة حين تبلغ الحرارة حدها الأقصى. كما يُفضّل استخدام القبعات والمظلات أثناء الخروج والابتعاد عن الأماكن المعرّضة للشمس المباشرة. شرب كميات وفيرة من المياه والسوائل أمر ضروري لتعزيز ترطيب الجسم وتعويض فقدانه للسوائل، بينما يجب على السائقين توخي الحذر عند القيادة تجنباً للحوادث، خاصة أثناء وجود الشبورة المائية الكثيفة. من الأفضل تقنين استهلاك الأجهزة الكهربائية لتجنب إضافة عبء على شبكة الكهرباء، خاصة خلال فترات الذروة التي تشهد استخداماً مكثفاً.

في الختام، لا يمكن الاستهانة بتأثير هذه الموجة الحارة على الحياة اليومية. من الضروري الالتزام بالإرشادات الوقائية التي تضمن التعامل الآمن مع الظروف المناخية القاسية، لتجنب التداعيات الصحية والمرورية.