إيلون ماسك: شريحة دماغية ثورية تعيد البصر للمكفوفين قبل نهاية 2025

في خطوة تُعد واحدة من أبرز إنجازات التكنولوجيا العصبية، أعلن الملياردير الأمريكي إيلون ماسك عن اعتزام شركته Neuralink زراعة أول شريحة دماغية تُعرف باسم Blindsight لاستعادة البصر الكامل للذين يعانون من العمى الكلّي. تأتي هذه الابتكارات كإضافة نوعية تُعزز من إمكانيات الإنسان، ومن المقرر إجراء الزراعة بحلول نهاية عام 2025 بهدف تحسين جودة الحياة للأشخاص ذوي الإعاقة البصرية.

إيلون ماسك وشريحة Blindsight لتحقيق ثورة بصرية

كشف إيلون ماسك خلال إحدى المناسبات في ولاية ويسكونسن عن تفاصيل طموح شركته في تقديم شريحة Blindsight، مشيرًا إلى أن التجارب الحيوانية التي أجرتها الشركة حتى الآن حققت نجاحًا كبيرًا. وأضاف أن الزراعة البشرية الأولى ستعيد البصر للمكفوفين، وإن كانت بجودة منخفضة مبدئيًا. الشريحة تم تصميمها لإرسال إشارات مباشرة إلى الدماغ لتحفيز المناطق المتعلقة بالبصر؛ ما يمكّن المرضى من استعادة بصرهم تدريجيًا.

شركة Neuralink تعمل منذ سنوات على تطوير تقنيات ثورية لإعادة التأهيل العصبي. في السابق نجحت في زراعة شريحة Telepathy لعلاج الإعاقات الحركية، وهو ما يمهد الطريق نحو دمج التكنولوجيا العصبية مع الوظائف الحسية.

تجارب وشهادات حول شريحة Blindsight

أظهرت التجارب السريرية المُبكرة نتائج مشجعة، حيث تعاملت الشركة مع ملاحظات المشاركين لتحسين أداء الشريحة. ركّزت الشركة أيضًا على تصميم الشريحة لتكون آمنة ومناسبة على المدى الطويل. مع هذه المبادرات، تسعى Neuralink إلى توسعة آفاق الاستخدام لتشمل مزيدًا من الاحتياجات الحركية والحسية. تعد هذه الابتكارات النوعية خطوة هائلة في عالم تجاوزت فيه التكنولوجيا حدود التصوّر، لتصبح الحلول متاحة لاستعادة وظائف الجسم الحيوية.

الأبحاث الأولية شملت اختبارات مكثفة على الحيوانات مثل القرود، التي أظهرت استجابة جيدة بعد زراعة الشريحة. بالإضافة إلى ذلك، لفت ماسك إلى نية الشركة جعل هذه التكنولوجيا في المستقبل تقدم رؤية تتفوق على الطبيعية، رغم كونها في مراحلها الأولية.

تطلعات مستقبلية ومخاوف حول التكنولوجيا العصبية

على الرغم من التقدم اللافت الذي تحققه Neuralink من خلال شرائحها المتطورة، لا تزال تساؤلات عدة تُطرح بشأن الجوانب الأخلاقية واستخدام التكنولوجيا العصبية. من المتوقع أن يتم إطلاق شريحة Blindsight على نطاق واسع بعد فترة طويلة من الاختبارات التجريبية. إلى جانب إمكانيات الشريحة، تتطلع الشركة إلى تسجيل العلامات التجارية المرتبطة بها مثل Telekinesis وTelepathy، ما يبرز مستقبلًا واعدًا يتميز بالاندماج بين الذكاء الاصطناعي والدماغ البشري.

الشريحة تمتلك إمكانات واسعة تتجاوز العلاجات البصرية؛ إذ يتوقع أن تساعد في تحسين الوظائف اليومية لعدد كبير من البشر. وفي خضم هذه الابتكارات الثورية، تظهر Neuralink كقوة فاعلة تقود العالم نحو ثورة تقنية مستقبلية في مجال التكنولوجيا العصبية.