«غارات أمريكية» تستهدف مواقع بصنعاء.. تفاصيل الهجوم وأعداد الضحايا كاملة

تحولت الأحداث في اليمن خلال الساعات الماضية إلى وضع خطير، حيث شنت مقاتلات تابعة للجيش الأمريكي سلسلة غارات عنيفة استهدفت مواقع مختلفة في محافظات خاضعة لسيطرة المليشيات الحوثية. هذه الهجمات أثارت اهتماماً واسعاً على المستويين المحلي والدولي، وألحقت أضراراً وأثارت تساؤلات كبيرة حول الأهداف والدوافع، مما يفتح الباب أمام تطورات سياسية وأمنية متسارعة.

الغارات الأمريكية تستهدف مناطق في صنعاء

شهدت العاصمة صنعاء تصعيداً عسكرياً ملحوظاً من قبل الطيران الأمريكي، حيث استهدفت الغارات مديريات متعددة وأهمها بني مطر وبني حشيش بالإضافة إلى منطقة سعوان. وفقاً لوسائل الإعلام المحلية، تم تنفيذ ست غارات جوية في بني مطر وغارة إضافية غرب مديرية بني حشيش. في مديرية شعوب بمنطقة سعوان شرقي صنعاء، استهدفت غارتان شارع الأربعين، مما أسفر عن إصابة 14 مدنياً وفقاً لإحصائيات أولية، بينما ضربت غارات أخرى شارع المطار في مديرية بني الحارث شمالي العاصمة ومنطقة السواد جنوبي المدينة، مما أثار حالة من الذعر بين السكان.

أبعاد الغارات على محافظة صعدة

امتدت الغارات الأمريكية لتشمل محافظة صعدة، حيث شن الطيران ثلاث ضربات استهدفت مناطق شرقي المدينة. ورغم ندرة التفاصيل الدقيقة حول خسائر هذه الغارات، فإن صعدة تعد من أبرز معاقل الحوثيين، ما يجعل استهدافها جزءاً من تكثيف الضغط العسكري على المليشيات. هذه الاستهدافات تعكس تصعيداً في العمليات الجوية بهدف تقويض نشاط المليشيات في معاقلها الاستراتيجية، ما قد يؤثر على توازن القوى في الصراع اليمني.

تداعيات استهداف ميناء رأس عيسى وجزيرة كمران

لم تقتصر الغارات على المناطق الداخلية، بل تضمنت أيضاً استهداف مواقع حيوية في محافظة الحديدة، حيث شنت الطائرات الأمريكية غارات على مديرية الصليف. كان أحد الأهداف الرئيسية هو ميناء رأس عيسى النفطي وجزيرة كمران، ما يمثل تهديداً محتملاً للبنية التحتية الاقتصادية، خاصة إذا استمرت الهجمات على المناطق الساحلية الهامة، التي يعتمد عليها الكثير من السكان لسبل عيشهم. قد يكون لهذا التصعيد تأثير طويل الأمد على أمن الملاحة البحرية في البحر الأحمر، خاصة مع وجود تقارير تشير إلى أهمية هذه المواقع في دعم المليشيات على مختلف المستويات.

باختصار، التصعيد الأمريكي الأخير في اليمن يطرح تحديات جديدة لأطراف الصراع ويزيد من تعقيد الأزمة الإنسانية المتفاقمة، مما يستدعي تحركات دولية عاجلة لمنع انزلاق الوضع إلى فوضى أشد خطورة.