جامعة الملك سلمان تقود مشروعات التعليم العالي بسيناء بتكلفة 23 مليار جنيه

في إطار جهود الدولة المصرية لتحقيق التنمية الشاملة وتنفيذ رؤية مصر 2030، يشهد قطاع التعليم العالي والبحث العلمي تطورًا ملحوظًا، خاصة في منطقة سيناء ومدن القناة. تم تخصيص استثمارات كبيرة لتطوير الجامعات والبنية التحتية التعليمية، مما يسهم في تلبية الاحتياجات التعليمية والمجتمعية لهذه المناطق الحيوية. تعد هذه المشاريع خطوة هامة لتعزيز التعليم العالي وتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

مشروعات التعليم العالي في سيناء بقيمة 23 مليار جنيه

بذلت الدولة جهودًا ضخمة لتطوير البنية التعليمية في سيناء ومدن القناة، وقد أعلن الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي، عن تنفيذ مشروعات تعليمية بتكلفة بلغت 23 مليار جنيه. تضم هذه المشروعات إنشاء جامعات جديدة وتوفير تجهيزات متطورة في المعامل وورش العمل. الهدف من هذه الجهود هو تعزيز موقع سيناء ومدن القناة كمراكز تعليمية رائدة تقدم فرصًا تعليمية متقدمة تلبي متطلبات سوق العمل المحلي والعالمي، مع التركيز على التخصصات الحديثة والتكنولوجية.

جامعة الملك سلمان: استثمار بقيمة 10.5 مليار جنيه

تُعد جامعة الملك سلمان الدولية من أبرز المشروعات التعليمية في جنوب سيناء، حيث تضم 3 أفرع موزعة بين الطور وشرم الشيخ ورأس سدر، بتكلفة وصلت إلى 10.5 مليار جنيه. تقدم الجامعة برامج أكاديمية متطورة في مختلف المجالات بالتعاون مع جامعات دولية، ما يسمح للطلاب بالحصول على شهادات مزدوجة تؤهلهم للمنافسة في سوق العمل. كما تعتمد الجامعة على أحدث تقنيات التعليم الذكي وتطبيقات الذكاء الاصطناعي لتعزيز العملية التعليمية.

التوسع في الجامعات الأهلية والتكنولوجية

شهدت سيناء ومدن القناة توسعًا كبيرًا في إنشاء الجامعات الأهلية والتكنولوجية، منها جامعة الإسماعيلية بسعة 29 فدانًا وبتكلفة 3.384 مليار جنيه، وجامعة شرق بورسعيد الأهلية بتكلفة 4.6 مليار جنيه. كما تم إنشاء جامعة شرق بورسعيد التكنولوجية بتكلفة 646 مليون جنيه، والتي تقدم برامج متخصصة تخدم القطاعين الصناعي والسياحي. جميع هذه المشروعات تهدف إلى تقديم تعليم عالي الجودة مع تركيز كبير على الابتكار والتطبيق العملي.

كما أن فرع جامعة السويس في أبورديس يمثل نقلة هامة في دعم التعليم العالي بجنوب سيناء، حيث يضم 17 كلية ومجمعًا طبيًا بتكلفة بلغت 2 مليار جنيه، مما يسهم في رفع مستوى الخدمات التعليمية والصحية في المنطقة. إضافة إلى ذلك، فإن هذه المشروعات تمثل استثمارًا كبيرًا في البنية التحتية للمعرفة، مما يعزز جهود الدولة لتطوير التعليم وتحقيق التنمية المستدامة في سيناء ومدن القناة.