جون سينا يحطم الأرقام القياسية ويصبح المصارع الأكثر تتويجًا في التاريخ!

توج جون سينا بلقب عالمي تاريخي للمرة السابعة عشرة خلال مهرجان ريسلمانيا، متخطياً بذلك الرقم القياسي الذي كان مسجلاً باسم ريك فلير. جاء هذا الإنجاز بعد تغلبه على كودي رودز في المواجهة الختامية للمهرجان، وبدعم غير متوقع من النجم العالمي ترافيس سكوت، ليصبح بذلك المصارع الأكثر تتويجًا في تاريخ WWE، ويعزز مكانته كأحد أساطير الرياضة.

جون سينا: مسيرة ملحمية في عالم المصارعة

يُعد جون سينا شخصية محورية في عالم المصارعة الحرة، وبدأ مسيرته ضمن اتحاد WWE في عام 2002 بعد أن لفت الأنظار لشخصيته الديناميكية وأدائه المتميز. وُلد سينا في 23 أبريل 1977 بولاية ماساتشوستس، وسرعان ما أصبح واحداً من أعظم نجوم المصارعة الحرة على مستوى العالم. استعرض الموهبة بكفاءة وشكلت شخصيته الكاريزمية وأسلوب لعبه المميز علامة فارقة في WWE. تمكن سينا من تحطيم الرقم القياسي للأسطورة ريك فلير الذي توج بـ16 بطولة، حيث استطاع جمع 17 لقبًا عالميًا، ليبقى الرقم الصعب في تاريخ الشركة.

لماذا يُعتبر ريسلمانيا الأهم في عالم المصارعة الحرة؟

يعتبر مهرجان ريسلمانيا الحدث الأكبر والأهم في تاريخ WWE، فهو يمثل النسخة المصارعية من “السوبر بول”، ويُعد وجهة مثالية للمحترفين والجمهور على السواء. انطلق الحدث لأول مرة عام 1985، واستمر بإبهار الجماهير بمواجهات ملحمية وأحداث غير متوقعة. ريسلمانيا ليست مجرد مهرجان رياضي، بل حدث ثقافي عالمي يجذب ملايين من عشاق المصارعة الحرة حول العالم. وقد شهد هذا العام لحظة فارقة بتتويج جون سينا، مما أضاف لهذا المهرجان بعداً تاريخيًا جديدًا.

أعمال جون سينا خارج الحلبة

لم يقتصر تأثير جون سينا على عالم المصارعة الحرة، بل برز في مجالات أخرى كشخصية شهيرة متعددة الجوانب. دخل عالم السينما وشارك في أفلام شهيرة مثل F9 وThe Suicide Squad، ما جعله نجمًا في هوليوود. إلى جانب أعماله الترفيهية، اشتهر سينا بنشاطه الإنساني من خلال مؤسسة “Make-A-Wish”، حيث شارك في تحقيق أكثر من 650 أمنية للأطفال المصابين بأمراض حرجة، وهو رقم قياسي عالمي في هذا المجال. تألقه على الحلبة وخارجها جعله أيقونة جماهيرية قل مثيلها.

مع إعلانه عن التقاعد المتوقع نهاية عام 2025، يرسم جون سينا معالم نهاية مشوار رياضي وإنساني مليء بالتفوق والإلهام للأجيال القادمة. يظل اسمه رمزاً للقوة، المثابرة، والعطاء، ويتوج لقبه السابع عشر في ريسلمانيا ليس فقط كإنجاز رياضي، بل كتاريخ سيبقى محفورًا في قلوب محبيه.