قفزة نفطية.. أسعار النفط العالمية تصل إلى 66.62 دولاراً للبرميل

شهدت أسعار النفط اليوم ارتفاعًا، مستعيدة بعض زخمها بعد انخفاضات اليوم السابق، حيث استغل المستثمرون الانخفاض لتعزيز مواقع الشراء. ورغم ذلك، لا تزال المخاوف بشأن الظروف الاقتصادية السائدة تؤثر على السوق، خصوصًا في ظل تصاعد الرسوم الجمركية والسياسات النقدية الأمريكية التي قد تؤثر سلبًا على الطلب العالمي على الوقود؛ ما يخلق بيئة متقلبة لأسعار النفط.

ارتفاع أسعار النفط وأداء خام برنت

سجلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا بقيمة 36 سنتًا، بنسبة 0.5% ليستقر عند 66.62 دولار للبرميل، مشيرة إلى استقرار نسبي في ظل التقلبات السوقية. هذا الأداء يعكس تحسنًا بسيطًا بعد الانخفاض الكبير الذي شهده السوق مؤخرًا، مدعومًا بتوقعات بزيادة الطلب على الوقود، وتراجع المخاوف بشأن المعروض على المدى القريب. وفي حين شهد خام برنت زيادة طفيفة، فإن تأثير العوامل الجيوسياسية والاقتصادية على السوق ما زال واضحًا.

أسعار خام غرب تكساس الوسيط وأداء العقود المستقبلية

أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي، فقد ارتفعت بمقدار 65 سنتًا أو بنسبة 1% وبلغت 63.73 دولار للبرميل لتسليم مايو القادم. وحققت العقود الأكثر تداولا لشهر يونيو ارتفاعًا بقيمة 43 سنتًا أي بنسبة 0.7% لتصل إلى 62.84 دولار، مما يشير إلى استقرار نسبي في حركة البلاغات على الخام الأمريكي. تأتي هذه الزيادة وسط مؤشرات على تحسن الوضع الاقتصادي وتوقعات بارتفاع الاستهلاك على المدى المتوسط في ظل التخفيف التدريجي لبعض القيود التجارية وتأثيرات الأزمة الصحية العالمية.

المحادثات الدولية وتأثيرها على أسعار النفط

من جهة أخرى، شهد النفط ضغوطًا بعد تقارير أشارت إلى تقدم في المحادثات النووية بين الولايات المتحدة وإيران، مما قد يفسح المجال أمام دخول المزيد من النفط الإيراني إلى السوق. وعلى الرغم من ذلك، يظل الطلب المستقر عالميًا داعمًا للأسعار. العديد من المتعاملين في الأسواق النفطية يترقبون أخبارًا جديدة حول هذه المحادثات، بالإضافة إلى تأثير سياسات الرسوم الجمركية والإمدادات العالمية، مما يساهم في تحديد الاتجاهات السعرية المستقبلية.

في ظل استمرار حالة عدم اليقين، يُتوقع أن تواصل أسعار النفط التأرجح متأثرة بالأنباء الاقتصادية والجيوسياسية. لذا، تتطلب المرحلة الحالية مراقبة دقيقة للتطورات لضمان اتخاذ القرارات الاستثمارية بصورة مدروسة وناجحة.