مفاجأة الذهب: 10 حقائق حول ارتفاع أسعاره اليوم وتوقعات السوق العالمية

شهدت أسعار الذهب في مصر ارتفاعات قياسية غير مسبوقة خلال تعاملات اليوم، بالتزامن مع القفزة التاريخية في الأسعار العالمية، حيث تأثرت السوق المحلية بالعديد من العوامل الاقتصادية العالمية والمحلية. يعزو المحللون هذا الارتفاع إلى تطورات كبيرة في سوق الذهب الدولي، بالإضافة إلى الأحداث الاقتصادية المتسارعة كالتوترات التجارية والضغوطات الاقتصادية العالمية التي دفعت المستثمرين للإقبال على المعدن الأصفر كملاذ آمن.

أسباب ارتفاع سعر الذهب عالميًا

قفز سعر الذهب عالميًا إلى مستويات تاريخية وصلت إلى 3500 دولار للأونصة لأول مرة في تاريخه؛ ويرجع ذلك إلى مجموعة من العوامل الرئيسية، منها التوترات السياسية بين الولايات المتحدة والصين التي أثرت على الاستثمارات العالمية. كما أن الاحتكاك بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ورئيس الاحتياطي الفيدرالي جيروم باول قد ولّد ضغوطًا كبيرة على الأسواق، مع تزايد مطالب ترامب بخفض سعر الفائدة بشكل عاجل لمواجهة الركود الاقتصادي. هذه الأحداث أدت إلى اضطرابات واسعة في أسواق العملات العالمية، حيث انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوياته منذ سنوات.

أسعار الذهب في مصر وتأثير العوامل العالمية

انعكست القفزات العالمية في أسعار الذهب بشكل كبير على السوق المصري، حيث وصل سعر عيار 21، وهو الأكثر تداولًا، إلى حاجز 5000 جنيه، في حين سجل عيار 24 حوالي 5645 جنيهًا. يشكل تطبيق الأسعار العالمية ضغوطًا على السوق المحلية، حيث يُتوقع انخفاض الطلب المحلي على الذهب بسبب الارتفاع الكبير في الأسعار. ومع ذلك، تبقى السوق المحلية متوافقة مع الإيقاع العالمي، مدفوعةً بارتفاع تكلفة الدولار وتراجع قيمة العملة المحلية مما ساهم بزيادة السعر المباشر للذهب داخل مصر.

التوقعات المستقبلية لأسعار الذهب

تشير التوقعات الاقتصادية إلى استمرار ارتفاع الذهب عالميًا إذا استمرت الأوضاع الجيوسياسية المضطربة والحروب التجارية بين القوى الاقتصادية الكبرى. وفقًا للمحللين، من الممكن أن تصل أسعار الذهب العالمية إلى مستويات 3600 دولار للأونصة قريبًا. محليًا، يتوقع أن يتجاوز عيار 21 أسعار 5000 جنيه إذا ما استمر الضغط الاقتصادي العالمي على الأسواق المحلية؛ مما يجعل الاستثمار في الذهب خيارًا رئيسيًا للمستثمرين الباحثين عن حماية أموالهم من تقلبات الأسواق.